عاجل

انعقاد مجلس الإقراء الثاني حول كتاب "الأدب المفرد" للإمام البخاري بأسيوط

مجلس الإقراء
مجلس الإقراء

شهد مسجد حراء بمدينة أسيوط صباح اليوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025م انعقاد المجلس الثاني من مجالس الإقراء المميزة، في أجواء روحانية وعلمية جمعت بين هيبة المكان وقدسية العلم، بحضور حاشد من العلماء والأئمة وطلاب العلم ورواد المسجد وذلك بتوجيهات  الدكتور/ أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية والقائم بأعمال مدير مديرية أوقاف أسيوط، 

وخُصصت جلسة هذا المجلس لقراءة ومناقشة واحد من أهم مؤلفات الإمام الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري – رحمه الله – وهو كتابه النفيس "الأدب المفرد"، حيث تم التركيز على موضوع الكتاب ومنهج الإمام البخاري في ترتيبه وصياغته، باعتباره من أبرز المصنفات التي جمعت بين الرواية الحديثية الدقيقة، والمعاني التربوية الراقية التي تُجسد رسالة الإسلام في تهذيب السلوك وبناء الشخصية المسلمة المتوازنة.

وشارك في المجلس ثلة من علماء الأزهر الشريف بمحافظة أسيوط، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور/ عبدالناصر محمود عبدالسلام، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة، والدكتور/ أسامة عوض عبدالله الأزهري، إمام المسجد، إلى جانب نخبة من الأئمة والدعاة الشباب.

واستُهل المجلس بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، أعقبها استعراض وقراءة مختارة من كتاب "الأدب المفرد"، شملت الأبواب الأولى التي تناولت مكارم الأخلاق، والحياء، وحسن المعاشرة، والبر بالوالدين، وصلة الأرحام، والرفق بالناس، حيث قدّم العلماء المشاركون شروحًا وافيةً لمعاني هذه الأحاديث، موضحين ما تحمله من دلالات عميقة في بناء مجتمعٍ متماسك يقوم على الرحمة والبر والتعاون.

وأكد العلماء المتحدثون أن كتاب "الأدب المفرد" ليس مجرد تجميع لأحاديث في باب الأخلاق، بل هو مدرسة عملية متكاملة في تزكية النفوس وتهذيب السلوك، بما يجمع بين أصالة المنهج الحديثي عند الإمام البخاري ورؤيته التربوية الواسعة، الأمر الذي يجعله مرجعًا لا غنى عنه للأئمة والخطباء وطلاب العلم، في مساعيهم نحو تجديد الخطاب الديني وترسيخ قيم الرحمة والاعتدال والوسطية.

كما ثمّن المشاركون حرص وزارة الأوقاف على تنظيم مثل هذه المجالس العلمية المتميزة، التي تُعيد إلى الأذهان صورة الحلقات العلمية في المساجد الكبرى، وتُسهم في إحياء التراث الإسلامي بروح معاصرة، تُعزز الوعي الصحيح، وتفتح آفاقًا رحبة أمام الأجيال الجديدة للنهل من ينابيع السنة النبوية، بما يُسهم في إعداد جيلٍ قادرٍ على حمل رسالة الإسلام بوعيٍ رشيد وفهمٍ سديد

تم نسخ الرابط