أمجد الشوا: العدوان على غزة الأعنف والأكثر استهدافًا للمدنيين.. (فيديو)

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل تصعيد عسكري هو الأعنف منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وشدد الشوا خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، على أن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ فجر الثلاثاء الماضي، فاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث استهدفت الغارات المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما أدى إلى زيادة أعداد القتلى والمصابين بشكل مأساوي.
انقطاع الغذاء والدواء
وأشار الشوا إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع أدى إلى شلل تام في عمليات الإغاثة الإنسانية، حيث تم منع دخول كافة أنواع المساعدات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، والدواء، والوقود، وذلك لليوم العشرين على التوالي، مما يفاقم معاناة المدنيين المحاصرين داخل القطاع.
وأضاف أن هذه الأزمة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل التدمير المتواصل للبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية والمراكز الإغاثية، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية, مما يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى للخطر.
نزوح قسري واستهداف
وحول أزمة النزوح الداخلي، أوضح الشوا أن أكثر من 70 ألف فلسطيني اضطروا إلى الفرار من منازلهم بسبب القصف العنيف والمتواصل، خاصة في مناطق رفح وبيت لاهيا شمال القطاع، حيث لجأ العديد منهم إلى مناطق مثل مدينة غزة وشرق خان يونس, رغم أن الأخيرة تعرضت أيضًا للقصف عدة مرات.
وأكد أن النازحين يعيشون في ظروف بالغة القسوة, حيث يفتقرون إلى المأوى المناسب والمياه الصالحة للشرب والخدمات الطبية الأساسية، وسط تحذيرات من كارثة صحية وشيكة بسبب انتشار الأمراض ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وكشف الشوا عن استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية, حيث تعرض العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية المحلية للاعتداءات المباشرة، مؤكدًا أن هذا الاستهداف المتعمد يعكس انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، التي تكفل حماية العاملين في المجال الإنساني خلال النزاعات المسلحة.

جرائم الحرب الإسرائيلية
وفي ختام حديثه، شدد أمجد الشوا على أن المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية تبذل جهودًا كبيرة في توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة, تمهيدًا لإحالة هذه الملفات إلى الهيئات الدولية المعنية, وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، بهدف محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وطالب المجتمع الدولي بـضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي, وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع, محذرًا من أن استمرار هذا الوضع الكارثي سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.