"أهم من الخبز والولد".. طلقات سوق أبو دياب تفتح ملف انتشار الأسلحة في الصعيد

تعاني قرى مراكز محافظة قنا، من كثرة أنتشار السلاح الذي أصبح متواجد في البيوت أكثر من رغيف العيش، حتي أن بعض البيوت وخاصة قرى الخصومات الثأرية المعروفة إعلاميا بقري “الدم والنار ”، والمشهد الأخير الذي وقع في الشهر الماضي، حيث انتشرت على السوشيال ميديا فيديوهات وصور لشخص يحمل سلاح ومعه آخرين، أعادت إلى الأذهان صورة “خط الصعيد” والتي جسدت بشكل واقعي في فيلم "الجزيرة"، واقع الصعيد المرير الذي يذهب ضحيته العشرات بسبب انتشار السلاح.
قرى الدم والنار
قال محمد السيد، أبن مركز دشنا، إن صورة السلاح أصبحت ملاصقة في الأذهان ويصعب أن ننسي هذا الأمر حتى أن الأطفال في بعض القرى تلهو بفوراغ الطلقات التي يتم إطلاقها في الأعراس أو حتي في تبادل إطلاق النار.
وأشار إلى أن هناك بعض القرى في قنا يحملون السلاح ويمرون به على مرأى ومسمع وفي وضح النهار وهذا ما حدث في الفيديو الذي تم تداوله مؤخرا في قصة سوق أبو دياب بعدما نشب شجار بين المدعو صدام وآخرين وتبادل إطلاق النار في وضح النهار وبعد مداولات تم الصلح بينهم إلا أن الجميع فوجئ بتسريب الفيديوهات بعد الواقعة بشهر تقريبا يتم تداولها عبر مواقع التوصل الاجتماعي.
السلاح أهم من رغيف الخبز
وأكد طلعت محمود محمد، ابن قرية الحجيرات، أن رصاصات الغدر لا تزال آثارها محفورة علي جدارن المنازل في نجع معلا وغيرها من النجوع والقرى، ولكن هذا النجع تحديدا من كثرة الطلقات كان منازله تتزين باثار الرصاص عليه .
وأشار الي أن السلاح طالما منتشر بهذا الشكل في البيوت هنا في قري ونجوع المحافظة فلن ننجو ابدا وخاصة أن ما يسلم للشرطة لا يساوي واحد علي عشرة مما هو موجود وهذا الامر ظهر جليا في قرة “كوم هتيم” التي ذكرت بعض المصادر عنها أنه تم شراء صفقات سلاح وصلت الي أكثر من 2 مليون جنية .
أسطورة خط الصعيد
وأكد يحي عدلي محمد، أبن مركز ابوتشت ، أن هذه الاسطورة يصع أن تنتهي في ظل انتشار السلاح وللاسف أغلب الخارجين عن القانون يختبأون في مناطق جبلية وعرة يصعب علي الأمن اقتحامها بسهولة .
ولفت إلى أن الامن يستطيع ولكن يحتاج الي معدات والي وقت كي يستيع القضاء علي هؤلاء الاشخاص المسلحين باحدث الاسلحة النارية .
فيما أكد مصدر أمني، أن هناك حملة أمنية حاليا بقرية ابودياب للقبض علي العنصر الإجرامي الذي ارتكب واقعة السوق والذي فرض اتاوات علي البائعين .
وأشار إلى أن الدولة لن تتواني عن الانتهاء من البؤر الاجرامية وسيكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه الخروج عن القانون .