عاجل

محمد أبو الرب: 53 مليار دولار تقديرات إعادة إعمار غزة والموقف المصري حاسم

لقاء مصري - فلسطيني
لقاء مصري - فلسطيني

أكد الدكتور محمد أبو الرُب، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، أن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة جاهز للانعقاد فور وقف العدوان الإسرائيلي، مشدداً على وضوح الموقفين المصري والفلسطيني في دعم إعادة الإعمار وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة حالت دون انعقاد المؤتمر في مواعيده السابقة، رغم جاهزية الترتيبات منذ عدة أشهر.

التهجير الطوعي خدعة

وأشار محمد أبو الرُب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتعطيل أي تقدم سياسي من خلال تجديد عدوانه بشكل متكرر كل بضعة أشهر، مؤكداً أن الاستعداد المسبق لإعادة الإعمار يعد خطوة استراتيجية لإفشال مخططات التهجير القسري والطوعي للفلسطينيين. 

وأضاف محمد أبو الرب أن ما يُسمى بـ"التهجير الطوعي" ليس سوى وسيلة لإطالة أمد العدوان وتأخير عملية إعادة الإعمار، بهدف دفع سكان غزة إلى الهجرة تحت الضغط والمعاناة، في محاولة لتفريغ الأراضي الفلسطينية من أهلها الأصليين.

تقديرات مالية ضخمة لإعادة الإعمار

كشف محمد أبو الرُب أن التقديرات الأولية لإعادة إعمار غزة تجاوزت 53 مليار دولار، موضحاً أن المرحلة الأولى من التعافي الاقتصادي خلال العامين الأولين ستحتاج إلى أكثر من 20 مليار دولار.

 وأكد محمد أبو الرب أن توفير مصادر التمويل اللازمة يشكل مدخلاً أساسياً لتثبيت أبناء الشعب الفلسطيني في أرضهم وإفشال أي مخططات لتهجيرهم، مؤكداً الدور المحوري لمصر في تسهيل التنسيق الدولي وجذب المانحين لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار.

حماية حقوق الفلسطينيين

وشرح محمد أبو الرب أن مصر تلعب دوراً استراتيجياً في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال قيادة الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سياسية، ورفض مخططات التهجير، وتنسيق المساعدات الإنسانية، إلى جانب المساهمة في التحضير لإعادة الإعمار.

 وأوضح محمد أبو الرب أن التنسيق بين القاهرة والرام الله يشمل كافة جوانب الدعم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لضمان أن تصل المساعدات والتمويل إلى مستحقيها في قطاع غزة، وتثبيت سكانه في أرضهم.

إعادة الإعمار خطوة أساسية 

وأشار محمد أبو الرُب إلى أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد عملية إنشائية، بل هي جزء من خطة شاملة للتعافي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للقطاع، مؤكداً أن المرحلة الأولى ستشمل البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية والإسكانية، لضمان بيئة مستقرة تساعد الفلسطينيين على العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد سنوات من العدوان والمعاناة، إذ أن هذا الجهد يتطلب تنسيقاً دولياً محكماً، واستثماراً فعالاً للموارد لضمان نجاحه واستدامته.

واختتم محمد أبو الرُب حديثه بالتأكيد على أن التحدي الأكبر أمام إعادة الإعمار يكمن في استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن القاهرة تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الفلسطينية لمواجهة أي محاولات للتهجير، سواء كانت قسرية أو تحت ضغط الظروف الاقتصادية. 

<strong>لقاء مصري - فلسطيني</strong>
لقاء مصري - فلسطيني

مواجهة العدوان بالجهود الإنسانية

وشدد محمد أبو الرب على أن تعزيز الاستقرار في غزة من خلال إعادة الإعمار يمثل حماية حقيقية لحقوق الفلسطينيين وتأكيداً على صمودهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتفريغ أراضيهم.

تم نسخ الرابط