تامر عبدالمنعم: فرقة رضا أيقونة فنية خالدة تعكس هوية مصر الثقافية|فيديو

أكد الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، أن تصريحاته الأخيرة حول فرقة رضا أثارت جدلاً واسعًا، موضحًا أن الفرقة تعد رمزًا فنيًا عريقًا قدم ألوانًا فنية متنوعة، ولا تزال مطلوبة على المسارح داخل مصر وخارجها، لما تقدمه من تراث مصري أصيل يميزها عن غيرها من الفرق الفنية.
وأشار تامر عبدالمنعم، خلال لقاء مع الدكتورة منة فاروق في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن لوائح العمل داخل البيت الفني تعود إلى ستينيات القرن الماضي، ولا تحتوي على بنود خاصة بالدعاية والترويج للفرق والعروض، مما يجعل الاعتماد الأكبر على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المبادرات الفردية من الفرق نفسها.
التعاون مع الإعلام
وشدد تامر عبدالمنعم على أهمية التعاون القائم بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بموجب البروتوكول الموقع بين الجانبين، موضحًا أن هذا التعاون يحتاج إلى دفعة أكبر لتعزيز الترويج للفرق الفنية والأحداث الثقافية.
وأضاف تامر عبدالمنعم: "عندما أتواصل مع الشركة المتحدة لنقل حفل لفنان كبير مثل هاني شاكر، أجد تجاوبًا سريعًا وإرسال فريق تصوير خارجي لنقل الحفل عبر قنواتها، وبدلًا من أن يقتصر جمهوري في مسرح البالون على ألف مشاهد، تصل الرسالة الفنية إلى ملايين المتابعين بمجرد أن تُبث الفعالية على شاشة قناة الحياة".
وزارة الثقافة ودورها
وأوضح تامر عبدالمنعم أن هذا الأسلوب في الترويج يضمن وصول التراث والفنون الشعبية المصرية إلى شريحة أوسع من الجمهور، ويعكس قدرة الدولة على استخدام وسائل الإعلام الحديثة في تعزيز الثقافة والترفيه للمواطنين.
وأشار رئيس البيت الفني إلى أن وزارة الثقافة بوصفها وزارة خدمية، تقع على عاتقها مسؤولية إيصال الثقافة والفنون والترفيه إلى المواطن المصري، مؤكدًا أن الترويج الإعلامي جزء أصيل من هذا الدور، وليس مجرد نشاط ثانوي. وأضاف أن هناك ضرورة لتحديث اللوائح التنظيمية داخل البيت الفني لتواكب العصر وتضمن استثمار وسائل الإعلام الحديثة في عرض الأعمال الفنية.
تحديث اللوائح ودفع المبادرات
وأضاف أن الدعم الإعلامي لا يقتصر على نقل العروض فقط، بل يشمل أيضًا إبراز الفرق الفنية التاريخية مثل فرقة رضا، التي تعتبر أيقونة وطنية لما قدمته على مدار عقود من أعمال فنية خالدة تمثل التراث المصري الأصيل.
وشدد عبدالمنعم على أن تحديث لوائح البيت الفني لتضم آليات الترويج الإعلامي سيتيح للفرق الفنية التوسع في عروضها، كما سيحفز الشباب على الانضمام للفرق الفنية، مستفيدين من الدعم الإعلامي والمجتمعي المتاح. وأوضح أن المبادرات الفردية للفرق، بالرغم من فعاليتها، لا تغطي جميع الفعاليات، ما يجعل وجود تعاون رسمي مع الإعلام ضرورة استراتيجية لتعزيز الثقافة والفنون.
مستقبل الفن الشعبي
وأضاف تامر عبد المنعم أن الترويج الإعلامي يسهم أيضًا في الحفاظ على التراث الفني من الاندثار، ويمنح الجمهور فرصة الاطلاع على التنوع الفني المصري، بالإضافة إلى دعم العروض التي تُقام خارج القاهرة لتصل إلى محافظات الجمهورية، ما يعزز من فكرة وصول الفن لكل المصريين.

واختتم تامر عبدالمنعم تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف النهائي هو جعل الفنون الشعبية المصرية حاضرة في حياة المواطنين اليومية، من خلال تحديث الآليات الترويجية واستغلال الإعلام الحديث، ليتمكن كل مواطن من متابعة العروض، سواء على المسرح أو عبر الشاشات، بما يسهم في نشر الثقافة والفن ويضمن استمرار الفرق العريقة مثل فرقة رضا في تقديم إرثها الفني للأجيال القادمة.