عاجل

تامر عبدالمنعم: «فرقة رضا سبقت نشأة دول».. والفن الشعبي سلاح ضد التطرف

 تامر عبدالمنعم
تامر عبدالمنعم

في حديث إعلامي أثار الجدل، شدّد الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، على القيمة التاريخية العريقة لفرقة رضا للفنون الشعبية، معتبرًا أنها ليست مجرد فرقة استعراضية عادية، بل مدرسة متكاملة قدّمت التراث المصري الأصيل منذ عقود طويلة، حتى إنها سبقت في تاريخها نشأة بعض الدول الحديثة.

وخلال لقائه مع الإعلامية منة فاروق في برنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح عبدالمنعم أن الفرقة ما زالت تحتفظ بجمهورها الواسع داخل مصر وخارجها، حيث تُمثل أحد أهم أعمدة الثقافة والفن التي تنقل صورة مصر المبهجة وتراثها الشعبي العريق إلى العالم.

فرقة رضا تاريخ يسبق نشأة دول ويعكس هوية مصر

وأكد تامر عبدالمنعم أن فرقة رضا منذ تأسيسها تعد واحدة من العلامات البارزة في تاريخ الحركة الفنية المصرية، موضحًا أنها لم تقتصر على العروض المحلية فقط، بل كانت على الدوام محل طلب في المحافل الدولية والعربية، ما جعلها سفيرة للثقافة المصرية.

وأشار إلى أن الفرقة جسدت ألوانًا متعددة من الفنون الشعبية الأصيلة التي تعكس تنوع التراث المصري من شماله إلى جنوبه، مؤكدًا أن ما قدمته من استعراضات وأعمال فنية كان له دور في تعزيز الهوية الثقافية، فضلًا عن تعريف الأجيال الجديدة بتراثهم الشعبي.

لوائح الستينيات تعرقل التطوير والدعاية غائبة

وكشف رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية أن اللوائح المنظمة للعمل داخل البيت الفني تعود إلى ستينيات القرن الماضي، وهو ما يشكل تحديًا أمام التطوير، خاصة في ملف الدعاية والترويج.

وأوضح عبدالمنعم أن غياب بنود محددة في اللوائح تتعلق بآليات التسويق الإعلامي يفرض الاعتماد على المبادرات الفردية ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا غير كافٍ في ظل المنافسة الفنية والإعلامية الحالية.

التعاون بين الثقافة والمتحدة خطوة تحتاج إلى دعم أكبر

توقف عبدالمنعم عند التعاون القائم بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بموجب بروتوكول رسمي، مشددًا على أن هذه الشراكة تمثل نافذة مهمة لنشر الفنون الشعبية والوصول إلى جمهور أوسع.

 

وضرب مثالًا بتجربة نقل حفلات كبار الفنانين مثل هاني شاكر، موضحًا أنه بمجرد التواصل مع الشركة يتم إرسال فرق تصوير خارجية، ليُبث العرض مباشرة عبر قنواتها، فيتحول الجمهور من ألف متفرج داخل مسرح البالون إلى ملايين يشاهدون الفعالية عبر الشاشات.

وزارة الثقافة ودورها الخدمي في إيصال الفنون للجمهور

وختم رئيس البيت الفني للفنون الشعبية تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة الثقافة، بوصفها وزارة خدمية، يقع على عاتقها إيصال الفنون والثقافة والترفيه إلى كل مواطن مصري، معتبرًا أن الترويج الإعلامي ليس رفاهية بل جزء أساسي من هذا الدور.

وأضاف أن الفنون الشعبية تمثل خط الدفاع الأول ضد محاولات طمس الهوية الثقافية، لافتًا إلى أن الاهتمام بإعادة إحياء الفرق الفنية التاريخية مثل فرقة رضا يُعد أحد أهم أشكال مواجهة التطرف ونشر قيم الجمال والفن الأصيل.

استراتيجية جديدة لتسويق الفنون الشعبية

ودعا عبدالمنعم في ختام حديثه إلى وضع استراتيجية حديثة للدعاية والترويج داخل البيت الفني، تتناسب مع تطور وسائل الإعلام والاتصال، بما يضمن إيصال الفنون المصرية الأصيلة إلى كل بيت داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن الاستثمار في الثقافة ليس مجرد ترفيه، بل هو بناء للوعي وحماية للهوية الوطنية. 

تم نسخ الرابط