وفرة واستقرار الأسعار.. إبراهيم السجيني يكشف مبادرة خفض 640 سلعة لدعم المواطن
كشف إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن السوق المصري يشهد حاليًا وفرة كبيرة في المعروض من السلع والمنتجات، مع وجود منافسة حرة بين التجار، وهو ما يعزز استقرار الأسعار ويحد من أي زيادة غير مبررة، مضيفًا أن هذه الوفرة تمنح المستهلك القدرة على الاختيار بين مختلف المتاجر وفق الأسعار والخدمات المقدمة، ما يشجع التنافسية ويصب في صالح المواطن.
وأشار إبراهيم السجيني، خلال لقائه مع الإعلامية آية عبدالرحمن في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن وزارة التموين أطلقت مبادرة من خلال الشركة القابضة تضمنت خفض أسعار نحو 640 سلعة بمتوسط تخفيضات بلغ 18%، معظمها من السلع الغذائية الأساسية، موضحًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين وتحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق المحلي. وأكد أن المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لدعم المستهلك وحماية قوته الشرائية، خاصة مع استقرار أسعار الصرف وانخفاض معدلات التضخم خلال الفترة الأخيرة.
دور المستهلك في ضبط الأسعار
ولفت إبراهيم السجيني إلى أن دور المستهلك لا يقل أهمية عن دور التاجر في ضبط السوق، مؤكدًا: "إذا وجد المستهلك سلعة تُباع في متجر ما بسعر مرتفع، بينما هي متوافرة في متاجر أخرى بسعر أقل، فمن الأولى أن يتجه إلى الشراء من المكان الأرخص، فهذا السلوك من شأنه أن يدفع التاجر الممتنع عن خفض الأسعار إلى إعادة النظر في سياسته السعرية حتى يتمكّن من تسويق منتجاته".
وأوضح إبراهيم السجيني أن تمسك التاجر بسعر مرتفع قد يكون مبررًا فقط في حالة ندرة السلعة أو عدم توافرها على نطاق واسع، مشددًا على أن المنافسة بين التجار في ظل وفرة المعروض يجب أن تنعكس بشكل مباشر على الأسعار لصالح المستهلك، إذ أن متابعة الأسواق من قبل الأجهزة الرقابية ضرورية لضمان التزام التجار بالأسعار المخفضة وحماية المستهلك من أي استغلال أو مضاعفة غير مبررة للتكاليف.
تنشيط للقطاع التجاري
وأضاف إبراهيم السجيني أن المبادرة تشمل تنوعًا كبيرًا من السلع الغذائية والهندسية، فضلًا عن تخفيضات في بعض منتجات الأجهزة المنزلية والسلع الأساسية، مشيرًا إلى أن متوسط التخفيضات بلغ نحو 18%، مع إمكانية أن تصل بعض التخفيضات إلى 25% في بعض المنتجات، إذ أن هذه الخطوة تهدف أيضًا إلى تنشيط حركة البيع والشراء، وتحفيز التجار على توفير منتجات متنوعة بأسعار مناسبة، ما يساهم في تنشيط دورة رأس المال داخل الأسواق.
وأشار إبراهيم السجيني إلى أن الجهاز عقد سلسلة من الاجتماعات مع الغرف التجارية والصناعية المختلفة لضمان مشاركة أكبر عدد من التجار والصناع في المبادرة، لافتًا إلى أن الاستجابة كانت إيجابية وسريعة، وهو ما يعكس وعي القطاع الخاص بأهمية دعم المستهلك والمساهمة في استقرار السوق المحلي.
المنافسة الحرة ووفرة السلع
وأكد إبراهيم السجيني أن وجود منافسة حرة بين التجار، مع وفرة المعروض من السلع، يمثل أساسًا لاستقرار الأسعار ومنع أي زيادات غير مبررة، موضحًا أن المستهلك الذكي هو شريك رئيسي في عملية ضبط الأسعار، حيث يمكن لسلوكه الشرائي أن يفرض التوازن بين العرض والطلب، لا سيما أن الجهاز سيواصل مراقبة الأسواق لضمان التزام التجار بالمبادرة وتطبيق التخفيضات بشكل عادل، بما يعود بالنفع على المواطن ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
استغلال المبادرة والشراء الذكي
وفي ختام تصريحاته، شدد إبراهيم السجيني على أهمية وعي المستهلك في اختيار مكان الشراء، واستغلال المبادرات الرسمية لتقليل الأعباء المعيشية، مشيرًا إلى أن المشاركة الفعالة للمواطنين في مراقبة السوق والاختيار الذكي للمنتجات ستسهم في تعزيز المنافسة، ودفع التجار إلى الالتزام بالأسعار المناسبة، وهو ما ينعكس إيجابًا على استقرار السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
