عاجل

كيف يسهم مشروع «البتلو» في خفض أسعار اللحوم؟.. متحدث الزراعة يُجيب

اللحوم
اللحوم

قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع دعم وإحياء تربية "البِتلو" يُعد أحد أبرز المشروعات القومية التي تهدف إلى مضاعفة إنتاج اللحوم الحمراء وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، بما يسهم في ضبط السوق وتحقيق الأمن الغذائي.

 الاستفادة المثلى من رؤوس الماشية

وأوضح القرش خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن المشروع يهدف بالأساس إلى الاستفادة المثلى من رؤوس الماشية التي كان يتم ذبحها مبكرًا قبل وصولها للوزن المثالي، مما كان يُهدر فرصًا كبيرة لزيادة الإنتاج، مضيفا أن الدولة اليوم توفر للمربين التمويل اللازم لشراء رؤوس البتلو، إلى جانب دعم تغذيتها حتى تصل إلى الوزن المناسب للذبح، والذي يصل إلى 400 كيلو، ما يعزز التصافي ويضاعف إنتاج اللحوم من نفس الرأس.

وأشار إلى أن الفرق في كمية اللحوم الناتجة من الرأس الواحدة بعد التربية السليمة يصل إلى أربعة أو خمسة أضعاف مقارنة بما كان يُنتج سابقًا عند الذبح المبكر، وهو ما ينعكس على حجم المعروض في الأسواق بشكل ملحوظ.

 توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف الأسر

وأكد الدكتور القرش أن المشروع أسهم أيضًا في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف الأسر، خاصة في الريف والمجتمعات الزراعية، وساهم في تقليل معدلات النزوح من الريف إلى المدن، منوها إلى أن نحو 50 ألف أسرة استفادت من المشروع حتى الآن، بما يعزز من مفهوم التنمية المستدامة وتحسين مستويات المعيشة.

وحول تأثير المشروع على أسعار اللحوم، قال القرش إن المشروع يستهدف في المقام الأول زيادة الإنتاج وتعزيز نسب الاكتفاء الذاتي، ما يؤدي تدريجيًا إلى خفض الأسعار، لكنه شدد على أن أسعار اللحوم تتأثر بعدة عوامل، منها تكاليف الأعلاف وتغيرات السوق العالمي، وليس فقط الإنتاج المحلي.

 مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي

وأوضح أيضًا أن مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من 11% إلى ما يقارب 14.5%، كما أن نحو 60% من سكان الريف تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالمشروع، مما يعكس أهميته القومية.

وأشار إلى أن المشروع كان موجودًا قبل عام 2014، لكن بحجم تمويل لا يتجاوز 100 مليون جنيه، وكان المربون يواجهون صعوبة في الحصول على الدعم. أما الآن، فقد خصصت الدولة تمويلاً يقدر بـ10 مليارات جنيه، وسط إقبال متزايد من المربين، ما يدل على الثقة في السياسات الزراعية للدولة.

واختتم حديثه مؤكدًا أن المشروع يتكامل مع أهداف مبادرة "حياة كريمة" لدعم سكان الريف، ويعزز فرص العمل والإنتاج ويُسهم في بناء اقتصاد زراعي قوي ومستدام.

تم نسخ الرابط