اللحوم الحمراء ودورها الفعّال في تحسين الصحة النفسية

اللحوم الحمراء لم تعد مرتبطة فقط بالمخاطر الصحية كما كان يُعتقد، بل أظهرت دراسة حديثة من جامعة ولاية داكوتا الجنوبية أن تناولها باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن قد يعود بفوائد مهمة على الصحة النفسية، ويقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج.

فوائد اللحوم الحمراء للصحة النفسية

أكد الباحث ساميتينجايا داكال أن إدراج اللحوم الحمراء قليلة الدهون ضمن النظام الغذائي يعزز حصول الجسم على عناصر غذائية أساسية لصحة الدماغ، مثل الزنك والسيلينيوم وفيتامين B12 والكولين. كما أن تحسين التنوع الميكروبي في الأمعاء الناتج عن استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بتحسن المزاج وزيادة القدرة على التركيز.

نتائج الدراسة

اعتمدت الدراسة على بيانات مشروع الأمعاء الأميركي، الذي شمل 4915 مشاركًا، حيث تم تقسيمهم وفق استهلاكهم لـ اللحوم الحمراء وجودة نظامهم الغذائي. وأظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية عالية الجودة تقلل من مخاطر الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، سواء شملت اللحوم الحمراء أو لم تشملها، إلا أن تناولها في سياق صحي أظهر فوائد غذائية إضافية.

القيمة الغذائية للحوم الحمراء

تُعتبر اللحوم الحمراء مصدرًا غنيًا بالبروتينات الكاملة التي تدعم بناء العضلات والحفاظ على الصحة العامة. كما تحتوي على الحديد الهيم الذي يسهل امتصاصه، مما يساعد على الوقاية من فقر الدم ويحافظ على نشاط الجسم.

كيفية تناول اللحوم الحمراء بشكل صحي

ينصح الخبراء باختيار اللحوم الحمراء قليلة الدهون وطهيها بطرق صحية مثل الشوي أو السلق، مع تناولها بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. هذا الأسلوب يضمن الحصول على فوائدها الغذائية مع تقليل أي مخاطر محتملة.

اللحوم الحمراء وصحة القلب

رغم المخاوف القديمة، تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول اللحوم الحمراء باعتدال لا يضر بصحة القلب إذا كانت جزءًا من نظام غذائي متوازن. بل إن احتواءها على أحماض أمينية وبروتينات عالية الجودة قد يساهم في دعم وظائف القلب وتحسين الدورة الدموية.

دور اللحوم الحمراء في تقوية المناعة

تحتوي اللحوم الحمراء على عناصر مثل الزنك والسيلينيوم التي تلعب دورًا أساسيًا في تقوية جهاز المناعة، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض، ويدعم القدرة على التعافي بسرعة من الالتهابات.