نظير عياد: الفتوى مسؤولية عظيمة تجمع بين النصوص و متغيرات الحياة

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإفتاء ليس مجرد نقل للقول، بل هو ميزان دقيق يوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات الحياة، وهو مسؤولية كبرى يحملها العلماء لحفظ الدين وصيانة المجتمع من أي فوضى فكرية أو انحرافات قد تؤثر على استقرار الأمة.
وقال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قواعد الفتوى في مصر ترتكز على العلم والتخصص والاجتهاد المنضبط، مما يجعل دار الإفتاء المصرية حصنًا منيعًا يحمي المجتمع من الفتاوى العشوائية غير المستندة إلى أسس شرعية راسخة، ويضع الأمور في نصابها الصحيح بما يراعي مصالح الناس ويحقق مقاصد الشريعة.
وأضاف فضيلته، في منشور عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على فيسبوك، قائلًا: "اللهم وفق علماءنا لما تحب وترضى، واحفظ لنا هذه البلاد وعلَمها وعلماءها".
دار الإفتاء المصرية.. مرجعية دينية راسخة في ضبط الفتوى
وقدمت دار الإفتاء المصرية دورًا رياديًا في ضبط الخطاب الديني، وتقديم الفتاوى الشرعية المستنيرة التي تراعي الواقع المتجدد وتحفظ توازن المجتمع، وهو ما جعلها من أبرز المؤسسات الإفتائية عالميًا.
وتُعد الفتوى أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات الإسلامية، حيث تسهم في توضيح الأحكام الشرعية للمسلمين وتوجيههم نحو الطريق الصحيح. ومع تطور العصر وظهور قضايا مستجدة، بات الاجتهاد العلمي ضرورة لا غنى عنها لمواكبة المستجدات وإيجاد حلول شرعية تتناسب مع تطورات الحياة اليومية، وهو الدور الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية بكفاءة واقتدار.
مواجهة الفوضى الفكرية والتطرف
في ظل انتشار الفتاوى غير الموثوقة عبر بعض المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تشدد دار الإفتاء المصرية على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدينية المعتمدة، والابتعاد عن الأخذ بآراء غير المختصين الذين يفتقدون إلى التأهيل العلمي المطلوب.
وحرصًا على ذلك، تقدم دار الإفتاء المصرية خدمات متعددة للمواطنين من خلال منصاتها الرقمية، حيث توفر إجابات دقيقة ومستنيرة عن مختلف التساؤلات الشرعية، إلى جانب الإصدارات العلمية والدورات التدريبية التي تسهم في نشر الوعي الديني الصحيح بين أفراد المجتمع.
ويأتي هذا التصريح ليؤكد على أهمية الفتوى كأمانة شرعية تستلزم التخصص والعلم، في وقت باتت الحاجة فيه ملحة إلى مرجعية دينية موثوقة تضبط المفاهيم، وتحمي المجتمع من التشدد والتطرف، وتعزز قيم التسامح والوسطية التي يدعو إليها الإسلام.