عاجل

خبير الملكية الفكرية: المحتوى المضلل ينتشر في غياب تطبيق القانون المصري

دكتور حسام لطفي
دكتور حسام لطفي

كشف الدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون وخبير الملكية الفكرية، عن مفاجأة قد لا يعلمها كثيرون، وهي أن مصر تمتلك بالفعل قانونًا صريحًا يجرم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، سواء في ما يتعلق بسرقة المحتوى الإلكتروني أو الاعتداء على حقوق النشر. لكنّ المفاجأة الأكبر، بحسب ما أوضح في مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، أن المشكلة لا تكمن في غياب التشريع، بل في ضعف تطبيقه.

منصات التواصل… ساحة مفتوحة للمخالفات

وأوضح لطفي أن المحتوى الصادم بات وسيلة لجذب الانتباه وتحقيق أعلى نسب المشاهدة، حتى ولو كان على حساب الحقيقة ، وانتقد انتشار مقاطع ومعلومات مضللة تمس سمعة شخصيات عامة أو تروّج لأفكار كاذبة، دون وجود رادع فعلي يوقف هذا النزيف الرقمي.

أمريكا تهيمن على الساحة الرقمية

أحد أكثر التصريحات لفتًا للانتباه في حديث الدكتور لطفي كان إشارته إلى أن 80% من المنصات الرقمية العالمية تخضع للسيطرة الأمريكية. هذه النسبة، بحسب كلامه، تعكس حجم النفوذ الأمريكي في عالم التكنولوجيا والإعلام، وقدرته على التحكم في المحتوى والأفكار وحتى القيم التي يتم تصديرها لملايين المستخدمين حول العالم.

الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين

كما تطرق لطفي إلى الذكاء الاصطناعي، الذي بات أداة فعالة في أيدي الشباب لصناعة محتوى مرئي مربح. لكنه حذر في الوقت نفسه من استخدام هذه التقنيات بشكل غير منضبط، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من التلاعب بالمحتوى، ويضر بالمصلحة العامة، داعيًا إلى ضرورة تطوير التشريعات لمواكبة هذه الطفرات.

المطلوب الآن: تطبيق حقيقي لا شعارات

في ختام حديثه، وجّه لطفي نداءً واضحًا للجهات المعنية، مؤكدًا أن الخطوة الأولى لحماية حقوق المؤلف والمحتوى الرقمي ليست إصدار قوانين جديدة، بل تفعيل الموجود بالفعل، وتطبيقه بعدالة وحزم على الجميع دون استثناء.

وفي وقت سابق ،حذر الدكتور حسام لطفي، أستاذ الملكية الفكرية، من تنامي ظاهرة استباحة حقوق الغير على الإنترنت في مصر خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن هناك مواقع متخصصة في نسخ الكتب والمصنفات الأدبية والفنية وإتاحتها مجانًا، بينما تحقق أرباحًا كبيرة من الإعلانات، دون مراعاة الحقوق القانونية لأصحابها.

تم نسخ الرابط