عاجل

منها فيديو متداول لشيخ الأزهر

تقرير لمرصد الأزهر: الذكاء الاصطناعي وجه جديد لـ "فيروس" التضليل والتزييف

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

رغم أن العصر الرقمي أتاح وصولاً غير مسبوق للمعلومات، لكنه في الوقت ذاته أصبح مرتعًا لـ "التضليل المعلوماتي" الذي بات سمة غالبة على هذا العصر. فالانتشار السريع للأخبار الكاذبة والمضللة عبر المنصات الرقمية يثير قلقًا عالميًا من خطورتها على الرأي العام والعلاقات الشخصية.

الذكاء الاصطناعي: وجه جديد لـ "فيروس" التضليل والتزييف

عالميًا، كشفت الإحصاءات عن طبيعة متفشية للأخبار الكاذبة، حيث أفاد 86% من الأفراد بتعرضهم لها، مما يسلط الضوء على انتشارها الواسع. ففي الولايات المتحدة مثلاً، بلغت النسبة 80%، واعترف عدد كبير من الأفراد بتصديق أو مشاركة أخبار كاذبة مرة واحدة على الأقل. وفي المملكة المتحدة، تابع نصف السكان الأخبار الكاذبة يوميًا.

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن 62% من حجم المحتوى الإلكتروني الهائل المتاح للجميع يُقدر بأنه قد يكون كاذباً، هذا يعني صعوبة تمييزك بين الحقيقة والزيف.

مليارات المستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي مؤهلون للتعرض لهذه المحتويات المضللة، خاصة أن طبيعة هذه المنصات من سهولة المشاركة إلى تضخيم المعلومات، جميعها أمور ساعدت في انتشار فيروسي للمعلومات المضللة.

كما أضاف صعود الذكاء الاصطناعي بُعدًا جديدًا لهذه الأزمة، حيث أصبحت مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية المُنتجة بدقة عالية تُشكل تهديدًا كبيرًا لنزاهة المعلومات.

ورغم أن المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي قد يُنظر إليه أحيانًا على أنه أقل دقة، إلا أنه يمكن إنتاجه على نطاق واسع وبتطور متزايد، مما يُصعّب اكتشافه ومكافحته، وبالتالي يسهم في خلق مناخ من انعدام الثقة في المصادر التقليدية. على سبيل المثال، أعرب مواطنون في كوريا الجنوبية واليابان عن انخفاض ثقتهم في تحديد الأخبار الحقيقية.

صعوبة التمييز بين الفيديوهات الحقيقية والفيديوهات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي جعل الكثيرين يقعوا ضحية للفيديوهات المضللة، ويبادروا بنشرها ومشاركتها دون التأكد من صحتها، حتى أصبحنا أمام موجة من التزييف والتضليل اللانهائية يفوق ضررها فيروس كوفيد - 19.

وشدد على أن الطبيعة المعقدة لهذه المشكلة تتطلب نهجًا متعدد الجوانب، لا يقتصر على الحلول التكنولوجية فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز الوعي الإعلامي، وتنمية مهارات التفكير النقدي، وتأكد الأفراد من المعلومات قبل نشرها، والاعتماد على المصادر الموثوقة.

تم نسخ الرابط