بعد سنوات من التوقف.. إعادة تفعيل الخدمة الإلزامية في الجيش الأردني

أعلن ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، اليوم الأحد، إعادة العمل ببرنامج الخدمة العسكرية الإلزامية المعروف باسم "خدمة العلم"، وذلك خلال لقائه مجموعة من الشباب والشابات في محافظة إربد، شمال المملكة، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأكد ولي العهد الأردني أن التحضير الجيد للشباب ليكونوا مستعدين لخدمة الوطن والدفاع عنه أمر أساسي، مشددًا على أن "كل من شارك سابقًا في برنامج خدمة العلم يدرك تمامًا قيمة هذه التجربة وأثرها في بناء الشخصية والمسؤولية الوطنية".
وأوضح الأمير الحسين بن عبد الله أنه أوعز للحكومة منذ فترة للعمل مع الجهات المعنية لتحديث البرنامج وتطويره، بحيث يخضع لـ"سلسلة من الإجراءات وخطة تنفيذية واضحة المعالم"، مشيرًا إلى أن التفاصيل الكاملة ستُعلن لاحقًا في الوقت المناسب.
عودة خدمة العلم في الجيش الأردني
وكان الأردن قد أوقف "خدمة العلم" قبل عدة سنوات، رغم أنها كانت مفروضة بموجب القانون على جميع الذكور الأردنيين من سن 18 حتى 40 عامًا.
ووفق النظام السابق، تتراوح مدة الخدمة بين سنة وسنتين، يعقبها انتقال المتخَرج إلى الخدمة الاحتياطية لمدة 5 سنوات، يمكن استدعاؤه خلالها للخدمة الفعلية متى ما طلب الجيش.
كما يتم بعد ذلك تصنيف الأفراد ضمن الجيش الشعبي الذي يُعتبر مكونًا رديفًا للقوات المسلحة الأردنية في حال الطوارئ. ويُستثنى من الخدمة من هو وحيد والديه، أو غير القادر طبيًا، بينما يُتاح تأجيلها للطلبة بين سن 18 و28 عامًا، أو في حال عدم وجود قدرة استيعابية لدى الجيش.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال مؤخرًا إنه يشعر بأنه "في مهمة تاريخية وروحية" لتحقيق ما أسماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، خلال مقابلة مع قناة i24 العبرية.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من مصر والأردن ودول عربية أخرى، حيث وصفتها وزارة الخارجية الأردنية بأنها "أوهام خطيرة" تمثل انتهاكًا لسيادة الدول وتتناقض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن مصطلح "إسرائيل الكبرى" يعود للظهور عقب حرب يونيو 1967، ويشير إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل حينها، بما يشمل الضفة الغربية، القدس الشرقية، قطاع غزة، وأجزاء من الأردن ومصر، وسوريا .