ستارمر ينضم إلى زيلينسكي في محادثات مع ترامب بالبيت الأبيض
ينضم زعيم حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء كير ستارمر إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال محادثاته المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك غدًا الاثنين في البيت الأبيض. وسيشارك في الوفد الأوروبي أيضًا زعماء كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، في خطوة ترمز إلى "دعم معنوي وتضامن واضح" مع أوكرانيا.
مشاركة الأوروبيين في المحادثات مع ترامب
ووفقًا لما نقلته شبكة «CNN» عن مسؤول في البيت الأبيض، فإن عدداً من القادة الأوروبيين تلقوا دعوات لحضور الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي، الذي يُعقد في المكتب البيضاوي، إلا أن قائمة الحضور النهائية لا تزال غير مؤكدة حتى اللحظة.
في سياق متصل، أبلغ ترامب القادة الأوروبيين بنيّته عقد قمة ثلاثية تجمعه مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن تتم بحلول الجمعة المقبلة. وأوضح أنه سيبدأ الترتيبات اللازمة لعقد هذه القمة إذا سارت محادثاته مع زيلينسكي الاثنين المقبل بشكل إيجابي.
وكان ترامب قد التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضية، في ولاية ألاسكا، مؤكدًا عقب اللقاء أن الأولوية في الوقت الراهن يجب أن تتركز على التوصل إلى اتفاق سلام دائم بدلاً من البدء بوقف إطلاق نار مؤقت، ويبدو أن هذا التوجه يتماشى إلى حد كبير مع موقف موسكو.
السيطرة الكاملة على منطقة دونباس
بحسب ما نقلته مصادر أوروبية، فإن بوتين أبلغ ترامب بأنه يريد السيطرة الكاملة على منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مقابل تجميد خطوط الاشتباك عند وضعها الحالي.
كما تناولت المحادثات نقاشاً حول توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، على غرار تلك التي يوفرها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي مسألة يُتوقع أن تلقى رفضًا قويًا من جانب الكرملين.
من جانبه، صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرز في مقابلة مع قناة ZDF الألمانية ، بأن التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين روسيا وأوكرانيا سيكون أكثر فائدة من مجرد وقف إطلاق نار مؤقت".
وأضاف ميرز : "بعد اجتماع ترامب وزيلينسكي، يجب العمل سريعًا لعقد لقاء ثلاثي مع بوتين، بهدف دفع عملية السلام إلى الأمام". وأكد أن "نجاح هذه الخطوة سيكون له تأثير أعمق من مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار قد لا يؤدي إلى أي اختراق سياسي حقيقي".
كما علّق المستار الألماني على أهمية حضور أوكرانيا ودول أوروبا في أي مفاوضات إقليمية مستقبلية، واصفًا غياب هذه الأطراف عن لقاء بين ترامب وبوتين بـ"الخبر الجيد"، مشيرًا إلى أن ذلك قد يشير إلى احترام استقلالية القرار الأوكراني والاعتراف بالدور الأوروبي.
وتابع موضحًا أن أوروبا سيكون لها حضور مهم خلال لقاء ترامب وزيلينسكي، لكنه أقر بأن الولايات المتحدة، بقدراتها العسكرية وخياراتها الاقتصادية كالعقوبات والتعريفات الجمركية، لا تزال الطرف الأكثر تأثيرًا على روسيا في الوقت الحالي.
كما عبّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن ارتياحه لنية الولايات المتحدة الانخراط في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكدًا أن "المقترحات الأمنية باتت مطروحة على الطاولة، والخبر الإيجابي هو أن واشنطن مستعدة للمشاركة فيها، ولن تترك الأوروبيين وحدهم في هذا المسار".
