عاجل

أنقذ فتاة من الموت

النائب إيهاب منصور خلال زيارته لـ«شهاب»: نموذج مشرف لشباب مصر

النائب إيهاب منصور
النائب إيهاب منصور و شهاب

أجرى النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، زيارة ميدانية إلى مستشفى الهرم، لمتابعة الحالة الصحية للشاب «شهاب»، الذي قام بعمل بطولي أنقذ خلاله فتاة من الموت بعد أن قفزت من الطابق الحادي عشر هربًا من حريق اندلع داخل شقتها بمنطقة المنيب.

النائب إيهاب منصور يزور شهاب

وجاءت زيارة النائب في إطار حرصه على الوقوف إلى جانب أسرة شهاب  والاطمئنان على صحته، حيث استمع من الفريق الطبي المعالج إلى شرح كامل حول تطورات الحالة الصحية للشاب، واطّلع على الإجراءات العلاجية التي تم اتخاذها منذ وصوله إلى المستشفى وحتى الآن، موجها بضرورة تقديم أفضل رعاية طبية له تقديرا لما قام به من بطولة وشهامة.

وأكد النائب إيهاب منصور أن ما فعله الشاب «شهاب» يجسد معنى الرجولة والمروءة، ويعبر عن معدن الشباب المصري الأصيل الذي لا يتردد في التضحية بنفسه لإنقاذ الآخرين، مضيفا أن الموقف البطولي الذي قام به يستحق كل إشادة وتكريم، خاصة وأنه جاء في لحظة فارقة أنقذ فيها حياة فتاة من موت محقق.

وأضاف عضو مجلس النواب أنه سيواصل متابعة الحالة الصحية لـ«شهاب» حتى يتماثل للشفاء الكامل ويتجاوز آثار الإصابة.


من جانبهم، وأعربت أسرة  شهاب عن خالص شكرها وتقديرها لكل من ساندهم وحرص على الاطمئنان عليه منذ وقوع الحادث، وعلى رأسهم المهندس إيهاب منصور عضو مجلس النواب، والدكتور محمد الخطيب نائب مدير المستشفى، إلى جانب شكرهم لمحافظ الجيزة المهندس عادل النجار، مؤكدين اعتزازهم بموقفه الإنساني وحرصه على المتابعة المستمرة. كما قدموا الشكر لكل من ساهم وسعى لدعمهم، مشيرين إلى أن هذه المواقف النبيلة كان لها أثر كبير في التخفيف عنهم خلال تلك الأزمة.

 

«نيوز رووم» تطلق مبادرة لعلاج «شهاب»

شهاب عبدالعزيز أربعيني متزوج وأب لثلاثة أبناء أكبرهم طالبة بالثانوي العام، يعمل فرد أمن في إحدى الشركات، كان عائدًا من عمله إلى منزله في منطقة المنيب بالجيزة، حينما استوقفه مشهد مأساوي، حيث يظهر دخان أسود كثيف يتصاعد من أحد العقارات، وصراخ يعلو من شرفة بالطابق الحادي عشر.

إنقاذ روح بريئة

تجمع الجيران والمارة أسفل العقار، عيونهم شاخصة نحو الفتاة المعلقة بين الحياة والموت، لكن الموقف بدا ميؤوسًا منه، حيث الحرارة تزداد، وأصابع "ريتاج" الصغيرة لم تعد قادرة على الإمساك بالحبال، هنا قرر شهاب أن يتدخل، ولم يفكر في إصاباته المحتملة، ولم يضع أي حساب للخطر، كان دافعه الوحيد أن ينقذ روحا بريئة.

في اللحظة الحاسمة، أفلتت ريتاج قبضتها وبدأت رحلة سقوط من الطابق الحادي عشر، ارتطم جسدها بأحبال الغسيل في الطوابق السفلية فخفف من سرعتها قليلًا، لكن الصدمة كانت لا تزال قاتلة، كان شهاب حينها قد ثبت قدميه على الأرض، فتح ذراعيه على اتساعهما، وتلقاها بكل قوته، حيث ارتطمت به فسقطا معا على الأرض، فاقدا وعيه في الحال.


أُصيبت ريتاج بشرخ في القدم وبعض الكدمات والحروق الطفيفة في يديها و لكن حياتها نجت. أما البطل شهاب فكان ثمن البطولة باهظا، حيث أصيب بارتجاج في المخ، ثلاثة كسور في الفك، كسر في أسفل الركبة، إصابات في الوجه والعين اليسرى، وشروخ متفرقة في جسده، و تم نقلهما معا إلى المستشفى، حيث دخل شهاب العناية المركزة في حالة حرجة، ورغم الألم علل بطولة قائلاً: حسيت إنها بنتي وما فكرتش في نفسي المهم انقذها. 

 

مبادرة لإنقاذ البطل الحقيقي

من هنا تطلق "نيوز رووم" مبادرة "أنقذوا شهاب الحقيقي"، لدعم علاجه وتوفير الرعاية الطبية الكاملة له على نفقة الدولة، تقديرا لبطولته التي أنقذت حياة طفلة من موت محقق، فمثل هؤلاء الأبطال لا يجب أن يتركوا يواجهون الألم وحدهم، لأنهم يمثلون ما تبقى من المروءة في زمن صارت فيه الشهامة عملة نادرة.

تم نسخ الرابط