خبير تكنولوجي: الأولمبياد الصينية تعكس رغبة بكين في قيادة سباق الذكاء الاصطناع

قال الدكتور وليد كرم، أستاذ تكنولوجيا المعلومات، إن أولمبياد الذكاء الاصطناعي التي تستضيفها الصين ليست مجرد حدث استعراضي، بل تمثل تجربة حقيقية تجمع بين البحث العلمي والتطبيق العملي، وتعكس رغبة بكين في وضع نفسها في مقدمة السباق العالمي للذكاء الاصطناعي.
مستقبل صناعة الروبوتات
وأكد الدكتور كرم، خلال مداخلة عبر برنامج «صباح جديد» المذاع على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الأولمبياد ستؤثر بشكل كبير على مستقبل صناعة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن الصين بذلك تضع نفسها في موضع تنافسي قوي أمام الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وأشار إلى أن الحدث الذي يقام في الصين يمثل في الواقع حدثًا عالميًا، حيث لم تكن المنافسات التقنية الجديدة التي تشهدها الأولمبياد تقليدية، بل طابعها مختلف إذ شملت مشاركة روبوتات في مجالات رياضية متنوعة مثل كرة القدم، الملاكمة، وكرة الطاولة.
نقلة نوعية في مسابقات الذكاء الاصطناعي
ولفت الدكتور كرم إلى أن دخول الروبوتات التي تشبه الإنسان في هذه المنافسات يمثل طفرة نوعية، إذ يدمج العنصر البشري مع التكنولوجيا بشكل غير مسبوق، مشددا على أن هذه التجربة تمهد الطريق لتطورات مستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، قد تغير من شكل الرياضات التقليدية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الابتكار الصناعي.
في وقت سابق، أكد الدكتور وليد كرم على أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى إعادة توزيع المهام داخل المهن التقليدية، تعليقاً على توقعات بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت بأن يشهد العالم تحولاً جذرياً بحلول عام 2035
وتابع كرم خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع الإعلامية دينا سالم في برنامجها المراقب الذي يذاع على قناة القاهرة الإخبارية اليوم الإثنين "المؤسسات التعليمية والطبية التي يتحدث عنها بيل جيتس ستنتقل من النموذج التقليدي إلى النموذج الهجين".
التكامل بين الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري
وذكر "بحيث يتكامل الذكاء الاصطناعي مع العنصر البشري، ففي مجال التعليم يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم دروس خصوصية بينما يحتفظ المعلم بدور التوجيه والتحفيز".
وأردف " وفي مجال الطب قد يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات بسرعة لكن يظل القرار النهائي في يد الطبيب".