رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: الاستخبارات العسكرية هي «العين التي لا تنام»

أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بـ القوات المسلحة، أن جهاز الاستخبارات العسكرية يُعد أحد أهم أذرع الجيش المصري، لما يقوم به من مهام استراتيجية بالغة الأهمية لحماية الأمن القومي، مشيراً إلى أن دوره لا يتوقف فقط عند جمع المعلومات، بل يمتد إلى التحليل والتقدير والتوقع، بما يضمن استعداد الدولة لأي تهديد محتمل.
الجهاز يتحمل مسؤوليتين رئيسيتين
وأوضح اللواء نصر سالم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الجهاز يتحمل مسؤوليتين رئيسيتين: الأولى هي رصد التهديدات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واكتشاف العدو بكل تفاصيله من حيث الحجم، النوع، القدرات، والتحركات، ثم المتابعة الدقيقة على مدار الساعة. أما المهمة الثانية، فهي تأمين القوات المسلحة بالكامل، دون الخوض في تفاصيل حفاظًا على خصوصية عمل الجهاز.
وأشار سالم إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية مسؤول عن تقدير الموقف الاستراتيجي بشكل كامل، ومعرفة من هو العدو، وتحليل تاريخه وسلوكه وخططه المتوقعة، مؤكدًا أن مهمة الجهاز ليست فقط الاستجابة، بل السبق بخطوة أو أكثر في مواجهة أي تهديد محتمل.
ونوه إلى أن المشروع الاستراتيجي التعبوي، الذي تنفذه هيئة الاستخبارات العسكرية، يعد من أهم التمارين التي تُنفذ بشكل دوري بهدف رفع الكفاءة والجاهزية لتنفيذ المهام بدقة واحترافية، مشددًا على أن هذا الإعلان عن المشروع يحمل رسالة واضحة للعدو، مفادها: "نحن نعلم كل شيء ومستعدون لأي تهديد".
أفراد الاستخبارات العسكرية يعملون في الظل
وقال اللواء نصر سالم إن أفراد الاستخبارات العسكرية يعملون في الظل، ولا يُفترض أن يعرفهم أحد، إذ تتمثل مهمتهم في توفير معلومات دقيقة، وتحليل شامل لأي تطورات محتملة، لتمكين صانع القرار من اتخاذ أنسب القرارات في الوقت المناسب، بناءً على معلومات موثوقة.
وأكد في ختام حديثه أن الاستخبارات العسكرية هي بالفعل "العين التي لا تنام" داخل القوات المسلحة، تراقب وتتابع باستمرار في كل الاتجاهات والمستويات. وقال: "منذ دخولي القوات المسلحة، ونحن نتابع كل نفس يصدر عن إسرائيل متابعة لصيقة، ليس فقط من وثائقهم، ولكن من تحليل تاريخهم، لأن استشراف المستقبل يبدأ من الفهم العميق للماضي".