عاجل

خبير علاقات دولية: الاحتلال يستغل الدعم الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية (فيديو)

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي لتنفيذ مخططاته التوسعية في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يقودها اليمين المتطرف، تعمل على تهجير الفلسطينيين بشكل ممنهج وتسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض سياسة الأمر الواقع.

جهود مصرية لا تتوقف 

وأوضح الدكتور أحمد، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن القاهرة لم تتوقف عن بذل الجهود السياسية والدبلوماسية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، حيث تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن مصر تتحرك على عدة مستويات من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، ليعود إلى التصعيد العسكري، وهو ما يؤكد غياب أي إرادة حقيقية لدى تل أبيب للوصول إلى مفاوضات جادة أو وقف دائم لإطلاق النار.

الموقف المصري 

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن مصر تتبنى رؤية شاملة لحل الأزمة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يجلب الأمن أو الاستقرار لإسرائيل أو المنطقة، بل سيؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد. 

وأكد أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تحظى بدعم دولي واسع، وتهدف إلى معالجة جذور الصراع، من خلال تثبيت حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو الحل الوحيد القادر على تحقيق سلام عادل ومستدام.

عرقلة إسرائيل للجهود 

وأشار الدكتور أحمد إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد مؤخرًا أن العدوان الإسرائيلي يعرقل تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي الخطة التي تقودها مصر وتحظى بتأييد واسع من الدول الأوروبية والأمم المتحدة. 

كما أوضح أن إسرائيل تدرك أن نجاح هذه المبادرة يشكل عائقًا أمام محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.

وأضاف أن تل أبيب استغلت هجوم 7 أكتوبر كذريعة لتبرير عدوانها، لكنها فوجئت بردود فعل دبلوماسية قوية، خاصة من الجانب المصري، الذي نجح في كشف حقيقة الانتهاكات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي، ما أدى إلى تصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وارتفاع الأصوات المطالبة بوضع حد للعدوان.

تغيير الموقف الأمريكي 

وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن الحكومة الإسرائيلية، التي يهيمن عليها اليمين المتطرف، تشعر بالقلق من تزايد الدعم الدولي للخطة المصرية، خاصة مع تغير الموقف الأمريكي تدريجيًا. 

وأوضح أن الإدارة الأمريكية بدأت تنظر إلى المقترح المصري بجدية، إذ وصفه المبعوث الأمريكي بأنه "خطة عملية وقابلة للنقاش"، مما دفع واشنطن إلى عقد اجتماعات مع وزراء الخارجية العرب لبحث آليات تنفيذها.

وأشار إلى أن هذا التحول في الموقف الأمريكي يعكس إدراكًا متزايدًا بأن الحل العسكري الذي تتبناه إسرائيل لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية، مستندة إلى دعم عربي ودولي متزايد، من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط