تصعيد مدفوع بأزمات.. «رتيبة النتشة» تكشف خلفيات استئناف حرب غزة (فيديو)
أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن جادًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة، معتبرة أن التصعيد العسكري الحالي يأتي في إطار أزماته السياسية الداخلية ومحاولته للهروب من الضغوط التي تواجهه داخل إسرائيل.
التصعيد والهروب
في مداخلة تلفزيونية على قناة إكسترا نيوز، أوضحت النتشة أن توقيت استئناف الحرب على غزة لم يكن عشوائيًا، بل ارتبط بتصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل، والتي كانت مرشحة للتحول إلى مظاهرات مليونية ضد حكومة نتنياهو، خاصة بعد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
كما لفتت إلى الأزمة السياسية التي يواجهها نتنياهو داخل الكنيست، حيث يواجه صعوبات في تمرير الموازنة، في ظل ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي وضع شرطًا أساسيًا للبقاء في الحكومة، وهو استئناف الحرب على غزة.
التغييرات العسكرية
وأشارت إلى أن قرارات الإقالات والتغييرات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك تغيير رئيس الأركان، تؤكد أن إسرائيل كانت تخطط منذ البداية لتصعيد جديد في غزة، حيث أعلن رئيس الأركان الجديد عند توليه المنصب عن إعداد خطة عسكرية أكثر ضراوة للهجوم.
وأكدت أن إسرائيل لم تكن تنوي تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تنص على الانسحاب من القطاع، بل كان هدفها الأساسي استعادة أسراها دون تقديم أي تنازلات تتعلق بوقف دائم لإطلاق النار.
الدور الأمريكي
وحول الموقف الدولي، أوضحت النتشة أن هناك العديد من أوراق الضغط التي يمكن أن تمارسها الدول العربية والإسلامية على إسرائيل، وأبرزها تهديد مصر بإعادة النظر في اتفاقية السلام، وهو أمر تم تداوله في الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا.
وأضافت أن الولايات المتحدة، رغم تقديمها ضمانات لحركة حماس بخصوص تنفيذ الاتفاق، تظل غير مستقلة تمامًا عن القرار الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لإنهاء الحرب بأي وسيلة، حتى لو كان ذلك عبر السماح لإسرائيل باستخدام القوة لفرض تسوية وفق شروطها.
وشددت على أن التصعيد الحالي يؤكد أن إسرائيل لا تزال تراهن على الحل العسكري، في ظل تراجع الضغوط الدولية وعدم قدرة المجتمع الدولي على فرض تسوية عادلة، ما يجعل الأوضاع مفتوحة على جميع السيناريوهات، بما في ذلك استمرار الحرب لفترة طويلة.
