أستاذ علوم سياسية: حرب غزة طريق نتنياهو للهروب من التحديات الداخلية

قال إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن ما تعرض له قطاع غزة صباح الثلاثاء، هو إبادة جماعية على يد آلة الحرب والقتل الاسرائيلية دون وازع أو رادع من القانون الدولي، أو حتى خوف من أي ضغوط لأن هناك ضوء أخضر أمريكي من القوى المهيمنة في الساحة الدولية والتي تمثل النظام الدولي في وقتنا الحالي.
تحديات داخلية
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتياهو، يريد بالعودة للعدوان على غزة، الهرب من التحديات والمخاطر التي تواجهة في الداخل، سواء كانت المحاكمات أو ضمان عودة بن غفير وزير اليمين المتطرف إلى إئتلافه الحاكم، حتى يتم تمرير قانون الموازنة التي يخاف نتنياهو كثيرا ألا يمر، ويسقط إئتلافه الحاكم.
وواصل أن نتنياهو أيضا يريد الهروب من تهديدات سموتريتش اليميني المتطرف، الذي يتحدث وكأنه كأنه الحاكم الفعلي لدولة الاحتلال، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتلاعب بالجميع من خلال إجراء تعديلات وتغييرات وتعيينات جديدة لضمان تنفيذ هذا المخطط الجهنمي للقضاء على الفلسطينيين، بآلة قتل عسكرية لا ترتدع من أي قوانين.
جريمة حرب
وأشار “ترك” إلى أن ما يحدث في غزة، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان سواء كان من خلال الحصار المطبق عليها ومنع دخول المساعدات قبل ايام، أوشن الهجمات الإنتقامية على المدنيين والعزل والأطفال مؤخرا، مما تسبب في سقوط 416 من المواطنين، محملا رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لما وصفه بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأكد ترك، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة لا تعني انتهاء المفاوضات، بل هي انتقامية هدفها إيصال رسائل للجميع، وفي المقدمة حماس بأن الإحتلال سيكمل في قتل المدنيين وقيادات حماس، ويجب ان ترتدع حماس وتعيد الأسرى وهو الأمر الذي لا يعني نتنياهو بشكل كبير بل مجرد ذريعة لإستكمال مخططه.
أمرين لوقف الحرب
ويرى الدكتورإسماعيل ترك، أن توقف حرب غزة يتوقف على أمرين أولهم إدراك الادارة الامريكية أن نتنياهو اصبح عبئا حقيقيا على الولايات المتحدة وإسرائيل ويؤدي بالمنطقة بالكامل الى حالة من عدم الاستقرار، وفتح كثير من الجبهات، مشداا على ضرورة أن تمارس القيادة في الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإنهاء الحرب.
والأمر الثاني، يرجع إلى تفهم قيادات حماس بأن بقاء عدد من الاسرى يصل الى 60 اقل من نصفهم احياء، ليس مبررا أن يتم تدمير القطاع والقضاء على 2 مليون مواطن.