مؤسس "المطبخ العالمي" يصل غزة لتقديم المساعدات الغذائية للمدنيين

وصل خوسيه أندريس، مؤسس ومدير منظمة "المطبخ العالمي"، إلى قطاع غزة للاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني المتدهور، ومتابعة جهود فرق المنظمة في تقديم الطعام لمئات الآلاف من السكان المتضررين من الحصار المستمر والعدوان المتواصل.

ونشر أندريس تغريدة عبر منصة "إكس" قال فيها: "لقد رأيت أيضًا صمودًا... أناسًا لا ييأسون أبدًا من مساعدة بعضهم البعض. مجتمعات تتضافر لتحقيق المستحيل... مثل طهي مئات الآلاف من الوجبات يوميًا لما يقارب عامين. فلسطينيون يطبخون للفلسطينيين. أناس يساعدون بعضهم البعض."

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجماته العدوانية جوًا وبرًا على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، في وقت يستعد فيه لتنفيذ عملية عسكرية برية كبيرة تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع، وسط أزمة إنسانية خانقة تزداد سوءًا منذ فرض الحصار المشدد في أكتوبر 2023.

الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان 

ويعاني سكان القطاع من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية ما لم يُسمح بدخول المساعدات الأساسية بشكل سريع وآمن ودون قيود.

وفي تطور ميداني جديد، أفادت مصادر فلسطينية بأن دبابات الاحتلال حاصرت مئات المواطنين داخل مركز المساعدات الأمريكي المعروف باسم "الشاكوش" شمال مدينة رفح. 

وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار قبل بدء الحصار، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين وإصابة آخرين، ثم جرى اعتقال عدد من المتواجدين في المركز، قبل أن يتم الإفراج عن أغلبهم بعد ساعات.

ويتكرر هذا النوع من الاقتحامات في المراكز الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات الاحتلال، حيث تتم عمليات اعتقال تعسفية للمواطنين في أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.

من جانبها، أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة هذه الاعتداءات، ودعت جيش الاحتلال إلى التوقف الفوري عن مهاجمة الفلسطينيين أثناء محاولتهم تأمين قوافل المساعدات الغذائية والطبية.

وجاء في بيان للمكتب أن "الهجمات المتكررة ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة"، مؤكدًا أنه وثق 11 هجومًا على فلسطينيين يعملون في تأمين المساعدات شمال ووسط القطاع منذ بداية شهر أغسطس الجاري.

وفي سياق آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بسقوط طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الرمال بمدينة غزة. 

وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن الطائرة، وهي من طراز "سكاي لارك 3"، تعرضت لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة استطلاع داخل القطاع، ما أدى إلى هبوطها الاضطراري.

وأكدت قناة "كان" الإسرائيلية أن سقوط الطائرة وقع خلال عملية عسكرية نشطة في غزة، في حين أعلن جيش الكيان الصهيوني لاحقًا أن الطائرة لا تحتوي على معلومات استخباراتية حساسة، رغم استخدامها في مهام تجسسية.