عاجل

التوازن النفسي.. استشارية تكشف كيفية التعامل مع المشكلات دون تهويل (فيديو)

الدكتور سمر كشك
الدكتور سمر كشك

في ظل الضغوط اليومية التي تواجه الأفراد، قد يجد البعض أنفسهم غارقين في تفاصيل المشكلات، مما يؤدي إلى تضخيم الأمور أكثر مما تستحق. 

في هذا السياق، شددت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، على أهمية التعامل مع المشكلات بواقعية، وعدم منحها حجمًا أكبر من اللازم، لما لذلك من تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية.

مفتاح الاستقرار النفسي

خلال استضافتها في برنامج "طمن قلبك"، المذاع على قناة "الناس"، أوضحت د. سمر كشك أن الكثير من الأشخاص يميلون إلى تهويل المشكلات، ما يجعلهم يشعرون أنها كارثية ولا يمكن تجاوزها. 

وقالت: "أحيانًا بنكبر المواضيع ونحس إنها نهاية العالم، لكن لو فكرنا بهدوء وعقلانية، هنكتشف إنها كانت أبسط مما توقعنا. فلازم ندي كل حاجة حجمها الطبيعي، ولو الموضوع يستحق يكبر، هياخد حجمه لوحده".

وأكدت أن التوازن في التعامل مع المشكلات يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات أكثر صوابًا، بدلاً من الانفعال والتسرع، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم الأوضاع بدلًا من حلها.

التوتر النفسي وانعكاساته 

وأشارت الاستشارية النفسية إلى أن التعامل مع الأزمات بنظرة مبالغ فيها يمكن أن يؤدي إلى توتر نفسي شديد، ينعكس سلبًا على الصحة العامة، قائلةً: "أخطر حاجة إنك تاخد المواضيع على قلبك، لأن ده بيرهقك نفسيًا وبيخليك تحس إنك مش قادر تواجه الحياة".

وأضافت أن بعض الأشخاص يعانون من أعراض جسدية مثل الصداع، اضطرابات النوم، وآلام المعدة بسبب القلق المفرط، وهو ما يُعرف بـ "الأعراض النفسجسدية"، حيث يتسبب الضغط النفسي في اضطرابات جسدية حقيقية.

واستشهدت بعدد من الحالات التي تأثرت بشكل كبير بسبب صدمات حياتية، لم تكن بالحجم الذي تصوروه، مشيرةً إلى أن كثيرًا من الناس يعيشون أزمات وهمية صنعوها بأنفسهم نتيجة الخوف والتفكير السلبي.

التعامل مع الأزمات

وأكدت الدكتورة  «كشك» على أهمية تقبل الأزمات والتعامل معها بإيمان وثقة، موضحةً أن النظر إلى المشكلات من زاوية مختلفة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في طريقة التعامل معها. 

وقالت: "لازم ناخد الأمور ببساطة ونفتكر إن الدنيا محطة، وكل حاجة بتمر. اللي حطك في الموقف، قادر يخرّجك منه، بس انت لازم تتعامل معاه بهدوء وثقة".

كما دعت إلى تعزيز ثقافة المرونة النفسية، أي القدرة على التأقلم مع التحديات دون الاستسلام للتوتر والقلق، مؤكدةً أن الإيمان بالله والتوكل عليه يساعدان في تخطي العقبات بروح أكثر إيجابية.

استراتيجيات القلق والتوتر

واختتمت حديثها بتقديم بعض النصائح العملية التي يمكن أن تساعد في تقليل القلق والتعامل مع الأزمات بواقعية: تحليل المشكلة بعقلانية قبل أن تصاب بالذعر، ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، التأمل، التواصل مع الآخرين: مشاركة المشاعر مع شخص موثوق.

وتابعت: «الابتعاد عن التفكير السلبي: تجنب الاجترار المستمر للأفكار السلبية والتركيز على الحلول بدلاً من المشكلات؛ الإيمان والتوكل: تذكر دائمًا أن لكل مشكلة حل، وأن الله قادر على إخراجك من أي أزمة».

التوازن سر السعادة 

أكدت أن التعامل مع المشكلات بواقعية وهدوء لا يعني تجاهلها، بل على العكس، يساعد في إيجاد الحلول المناسبة دون الدخول في دوامة القلق والضغط النفسي. فالحياة مليئة بالتحديات، ولكن القدرة على مواجهتها بروح إيجابية وعقل متزن هي المفتاح للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

تم نسخ الرابط