عاجل

خطة ترامب لنقل الفلسطينيين: رفض ومخاوف من التهجير القسري

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

لم يتطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحديث بشأن عملية نقل أعداد كبيرة من الفلسطنيين، والذي يصل عددهم إلى قرابة مليوني نسمة إلى دول أخرى، على الرغم من إعلانه ذلك في فبراير، إلى جانب أن زعماء إسرائيل قد سارعوا إلى تبني هذه الفكرة باعتبارها مثالية من أجل إخلاء قطاع غزة بأكمله، لدرجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أدرجها من ضمن مخططاته، واعتبر أن ذلك شرطًا أساسيًا لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة الـ22 شهرًا، من بداية اندلاعها في الـ7 من أكتوبر لعام 2023 وفقًا لـ«أسوشيتد برس».

زعماء إسرائيل .. تهجير الفلسطينيين حل مثالي لوقف الحرب

ويعتبر «ترامب» وعدد من المسؤولون الاسرائليون، أن هذا الإجراء يسمح للفلسطنيين التخلص من الحرب بشكل نهائي، وأنهم يسعون إلى تنفيذ ذلك بشكل جدي، عبر إجرائهم العديد من المحادثات مع بعض الدول الإفريقية، لاقناعهم باستقبال الفلسطنيين، من أجل تخلصيهم من خطر المجاعة التي يتعرضون لها منذ بداية الحرب على قطاع غزة بأكمله،.

الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون تمامًا ويرون أنهم لن يغادروا وطنهم وأرضهم مهما كلفهم الأمر، لأنهم لا يضمنون العودة لها مرة أخرى، خاصة بعد أن جعلت قوة الاحتلال جزءًا كبيرًا منها غير صالح للسكن، كما تقول جماعات حقوق الإنسان أن جزءًا كبيرًا من المجتمع الدولي يعتبر ذلك طردًا قسريًا وانتهاك للقانون الدولي

من المتوقع أن تكتسب هذه القضية  أهمية كبري، خاصة بعد قيام إسرائيل بتوسيع حملتها العسكرية إلى الأجزاء الأخيرة من غزة التي سيطرت عليها ودمرت العديد من الأجزاء منها، وترغب في إحكام قبضتها على جميع الفلسطنيين، خاصة بعد فرار أعداد كبيرة منهم.

كيف يرى الفلسطنيين عملية الخروج من أوطانهم؟

«هذه أرضنا، لا مكان آخر لنا».. بهذه الكلمات عبر الفلسطيني إسماعيل زيادة، الذي بقيت عائلته في مدينة غزة طوال الحرب، حتى بعد تدمير جزء كبير من حيهم وجزء من منزلهم.  مضيفًا: «لن نستسلم. هنا وُلدنا، وهنا نموت»،.

 وعلى الجانب الأخير رفض الزعماء الإسرائليين كلماتهم، على رأسهم  وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي كتب في منشور بتاريخ 6 فبراير على منصة التواصل الاجتماعي «X»: «لقد وجهتُ الجيش الإسرائيلي لإعداد خطة تسمح لأي مقيم في غزة يرغب في المغادرة، أن يفعل ذلك، إلى أي دولة ترغب في استقباله، وستشمل الخطة خيارات للخروج عبر المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرًا وجوًا».

بينما ذهب «نتنياهو» في كلمته باجتماع مجلس الوزراء في 30 مارس إلى أنه :«في حال ألقت حماس سلاحها، سيُسمح لقادتها بالمغادرة، مؤكدًا على حرصه على الأمن العام  في قطاع غزة، وسيتيح تحقيق خطة ترامب للهجرة الطوعية، فهذه هي الخطة لا نُخفيها، ومستعدون لمناقشتها في أي وقت».

وفي وقت سابق أشار تنياهو في خطاب عام يوم 21 مايو: « ستُنشئ إسرائيل منطقة معقمة في جنوب القطاع، يُخلى إليها السكان المدنيون من مناطق القتال، بهدف حمايتها، في هذه المنطقة، التي ستكون خالية من حماس، سيتلقى سكان غزة مساعدات إنسانية كاملة،  أنا مستعد لإنهاء الحرب وفق شروط واضحة تضمن أمن إسرائيل، و يعود جميع الأسرى إلى ديارهم،كما ستُلقي حماس سلاحها، وتترك السلطة، وسيتم نفي قيادتها، ومن تبقى منها، من القطاع، وستُنزع أسلحة غزة بالكامل، وسنُنفذ خطة ترامب، لأنها ستمكن سكان غزة الذين يرغبون في المغادرة في تحقيق ذلك بمنتهى السهولة».

وأحدث ما قاله في تلك المسألة يوم 12 أغسطس بشأن عملية التهجير: «سنمنحهم فرصة المغادرة أولًا، من مناطق القتال، ومن ثم من القطاع إن رغبوا، وذلك داخل غزة في أثناء القتال، وسنسمح لهم أيضًا بمغادرتها، نحن لا ندفعهم للخارج، بل نسمح لهم بالمغادرة».

تم نسخ الرابط