"التمرين لتحسين المزاج".. سر الطاقة النفسية والوقاية من الاكتئاب

التمرين لتحسين المزاج لا يحتاج إلى مجهود شاق أو ساعات طويلة، فقد أثبتت دراسة حديثة أن ممارسة نشاط بدني معتدل أو شديد لمدة 20 دقيقة فقط، خمس مرات أسبوعيًا، يمكن أن يحسن الحالة النفسية بشكل واضح، يقلل من أعراض الاكتئاب، ويخفض خطر الإصابة به على المدى الطويل. إضافة التمرين لتحسين المزاج إلى حياتك اليومية قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعّالة للحفاظ على الصحة النفسية.
تمارين قصيرة ونتائج كبيرة
الدراسة المنشورة في مجلة JAMA Network أوضحت أن تمارين مثل المشي السريع، ركوب الدراجة، أو التمارين المنزلية، حتى لو كانت قصيرة، تساعد على تحسين المزاج. كما أن الأنشطة المعتدلة مثل صعود الدرج أو المشي في الهواء الطلق يمكن أن تكون بديلًا ممتازًا للنشاط المكثف، مع تأثير إيجابي على الصحة النفسية.

الشدة والمدة تصنع الفرق
أظهر الباحثون أن زيادة شدة أو مدة النشاط البدني تجعل التمرين لتحسين المزاج أكثر فاعلية، حيث يتمتع الأشخاص الملتزمون بالتمارين بصحة نفسية أفضل، وتقل لديهم فرص الإصابة بالاكتئاب. ومن الأمثلة تمارين "أرنولد شوارزنيغر" التي لا تتجاوز 20 دقيقة وتشمل كامل الجسم.
كيف تبدأ بخطوات بسيطة؟
لمن يجد صعوبة في الالتزام بالتمارين، يمكن البدء بخطوات صغيرة مثل المشي 10 دقائق يوميًا ثم زيادة المدة تدريجيًا. المهم هو الاستمرارية، فحتى الجهد القليل المنتظم يمكن أن يمنح نتائج كبيرة على المدى الطويل.

دور البيئة المحيطة
اختيار بيئة مناسبة لممارسة التمرين لتحسين المزاج يزيد من الحافز والالتزام، مثل التمرين في أماكن مفتوحة أو مع مجموعة من الأصدقاء. الأجواء الإيجابية والدعم الاجتماعي تساعد على الحفاظ على الروتين الرياضي وتحقيق نتائج أفضل.
أثر التمرين على الجوانب الأخرى من الحياة
إلى جانب تحسين المزاج، يساهم النشاط البدني في تحسين جودة النوم، زيادة الطاقة، وتحسين التركيز، مما ينعكس على الأداء في العمل والدراسة. كما يساعد على تقليل التوتر وتحفيز الجسم على إفراز هرمونات السعادة.
فوائد تدوم مع الوقت
المداومة على التمرين لتحسين المزاج على المدى الطويل تحمي من تدهور الصحة النفسية، وتعزز القدرة على مواجهة الضغوط. ومع الوقت، يصبح التمرين عادة تمنحك حياة أكثر توازنًا وجودة.