عاجل

غدًا.. المركز القومي للمسرح يحتفي بذكرى ميلاد بديع خيري في مسرح الغد

بديع خيري
بديع خيري

يستعد المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة الفنان عادل حسان، لإقامة احتفالية فنية كبرى بمناسبة ذكرى ميلاد الكاتب والشاعر المسرحي الكبير بديع خيري، وذلك مساء الأحد المقبل الموافق 18 أغسطس، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، على خشبة مسرح الغد بالعجوزة.

برنامج الاحتفالية وعنوانها

تحمل الاحتفالية عنوان “بديع الروح.. بديع خيري”، وهو عرض أدائي غنائي تم إعداده خصيصًا ليواكب هذه المناسبة، ويعكس ملامح شخصية الراحل وإبداعه الفني. وقد تولى صياغته الدرامية وإعداده الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني، بينما يقود دفة الإخراج المخرج أحمد شوقي رؤوف.

ويشارك في تقديم العرض عدد من الفنانين، بينهم: نشوى حسن، محمد عبد الوهاب، كريم البسطي، محمد أمين، السيد إبراهيم، إلى جانب الأداء الغنائي لكل من أحمد محسن وهند عمر، وذلك بمصاحبة الفرقة الغنائية الموسيقية التابعة للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تحت إشراف الدكتورة رانيا عمر.

رعاية رسمية وتعاون مؤسسي

الاحتفالية تُقام برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبدعم من المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع المسرح، وبالتعاون مع البيت الفني للمسرح، الذي يفتح أبوابه عبر قاعة مسرح الغد لاستضافة هذا الحدث الفني المميز. ويؤكد هذا التعاون المؤسسي على أهمية إحياء ذكرى رموز الإبداع المصري، وتعزيز حضورهم في الذاكرة الثقافية للأجيال الجديدة.

هدف الاحتفال

يسعى المركز القومي من خلال هذه الفعالية إلى إبراز الدور الريادي لبديع خيري في إثراء الحركة المسرحية والموسيقية المصرية، والتأكيد على أن إبداعه ما زال حاضرًا في وجدان الفن المصري والعربي. فالاحتفاء لا يقتصر على تخليد ذكرى الميلاد، بل يتعداه إلى إعادة قراءة إرثه وإبراز قيمته كأحد الأعمدة الراسخة التي شكّلت تاريخ المسرح الغنائي والكوميديا في مصر.

من هو بديع خيري؟

وُلد بديع خيري في عام 1893 ورحل عن عالمنا عام 1966، ليترك وراءه إرثًا فنيًا ثريًا جعله واحدًا من أبرز الأسماء في تاريخ المسرح المصري. يُعد خيري كاتبًا ومؤلفًا مسرحيًا وشاعرًا زجّالًا، كما كان ممثلًا وملحنًا، وهو ما يعكس تعدد مواهبه الفنية.

التعاون مع نجيب الريحاني

ارتبط اسم بديع خيري ارتباطًا وثيقًا بالفنان الكبير نجيب الريحاني، حيث شكلا معًا ثنائيًا فنيًا يُعد الأهم في المسرح المصري خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين. فقدما معًا أعمالًا مسرحية ساخرة تناولت قضايا اجتماعية مهمة، مستخدمين الكوميديا كأداة للنقد اللاذع وإيصال الرسائل إلى الجمهور بطريقة سلسة وممتعة.

إبداع مسرحي وغنائي

قدم خيري عشرات المسرحيات الاجتماعية التي مزجت بين الضحك والوعي النقدي، إلى جانب عدد من الأوبريتات الغنائية الشهيرة. كما كتب أشعارًا بالعامية المصرية تحولت إلى أغانٍ خالدة لا تزال تُردد حتى اليوم، لما تحمله من روح مصرية أصيلة وقدرة على التقاط نبض الشارع وهموم الناس بروح فكاهية وبأسلوب بسيط قريب من القلوب.

ظل عطاؤه الفني مستمرًا حتى وفاته في عام 1966، مخلفًا تراثًا غنيًا ساهم في تأسيس هوية المسرح الكوميدي والغنائي في مصر، ومؤثرًا بعمق في الثقافة العربية. وقد ظل اسمه حاضرًا في وجدان كل من يتذوق المسرح المصري الأصيل، باعتباره أحد الرواد الذين حملوا لواء الإبداع المسرحي بجرأة وموهبة فذة.

تم نسخ الرابط