الليلة.. حفل ختام الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري
تُسدل مساء اليوم الستار على فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، في حفل فني كبير يُقام على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور واسع من الفنانين والمسرحيين والنقاد، وبمشاركة ممثلين عن وزارة الثقافة، وعدد من الشخصيات العامة المهتمة بالشأن الفني والثقافي في مصر.
يرأس هذه الدورة من المهرجان الفنان محمد رياض، والذي أشرف على تنظيم الحدث منذ انطلاقه في 20 يوليو الماضي وحتى يومه الأخير، سعيًا لتقديم دورة متميزة تليق بتاريخ المسرح المصري وتنوعه الغني.
ومن المقرر أن يشهد حفل الختام إعلان وتوزيع الجوائز الرسمية للدورة الثامنة عشرة، والتي تُمنح لأفضل الأعمال والعناصر الفنية المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي شهدت هذا العام منافسة قوية بين العروض المسرحية المشاركة، نظرًا للارتفاع الملحوظ في المستوى الفني للعديد من تلك الأعمال، وتنوعها من حيث الأسلوب، الرؤية الإخراجية، وتناول الموضوعات المجتمعية.
35 عرضًا في المسابقة الرسمية.. وتمثيل واسع للفرق من مختلف القطاعات
أقيمت الدورة الثامنة عشرة للمهرجان في الفترة من 20 يوليو إلى 6 أغسطس 2025، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبإشراف نخبة من المسرحيين والفنانين الكبار، الذين شاركوا في لجان التحكيم، والندوات، والفعاليات الفكرية المصاحبة.
وقد شهدت الدورة مشاركة 35 عرضًا مسرحيًّا في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى 3 عروض على الهامش، بما يعكس حجم الزخم الفني الذي شهده المهرجان هذا العام. وتنوّعت العروض المشاركة ما بين:
• فرق مسرح الدولة الرسمية مثل البيت الفني للمسرح وهيئة قصور الثقافة
• الفرق الجامعية التي تمثل عدداً من الجامعات الحكومية والخاصة
• الفرق المستقلة من مختلف المحافظات
• العروض الهاوية والخاصة التي تمثل طاقات شابة ومبادرات فنية متميزة
وقد عكست هذه المشاركة الواسعة ثراء وتنوع المشهد المسرحي المصري، حيث تنوّعت الأعمال المقدّمة بين الكلاسيكي والمعاصر، وتباينت في أساليبها بين العروض التجريبية، والعروض التي تناقش قضايا اجتماعية ووطنية، وأخرى مزجت بين الأداء التمثيلي والعناصر البصرية والموسيقية الحديثة.
المهرجان القومي للمسرح.. مرآة سنوية لحال المسرح المصري
منذ انطلاقه عام 2006، يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري أداء دوره كمحفل سنوي يُعنى بتكريم الإبداع المسرحي في مصر، وتشجيع الطاقات الشابة، وتسليط الضوء على الفرق والمشروعات الجادة في مختلف أنحاء الجمهورية.
ويعد المهرجان فرصة لاجتماع رموز المسرح المصري مع الأجيال الجديدة من المبدعين، حيث تضمن جدول فعاليات هذه الدورة أيضًا عددًا من الندوات الفكرية والتكريمية، بالإضافة إلى ورش فنية ومحاضرات نقدية تناولت أهم التحولات والتحديات التي يواجهها المسرح المصري والعربي.
توقعات بليلة مميزة في ختام الدورة الثامنة عشرة
تشير التوقعات إلى أن حفل الختام سيحمل مفاجآت عديدة على مستوى الجوائز، خاصة بعد أن أبدت لجنة التحكيم إعجابها بأكثر من عرض، ما يضع المنافسة في دائرة الترقب. كما يُنتظر أن يتم تكريم عدد من رموز المسرح المصري، إلى جانب استعراض أبرز ملامح الدورة التي توصف بأنها من أنجح دورات المهرجان في السنوات الأخيرة من حيث التنظيم، ومستوى المشاركة، والحضور الجماهيري.
