عاجل

الأمن يكشف لغز مقتل شاب بقرية الراهبين بالغربية ويضبط الجاني

صورة الشاب المجنى
صورة الشاب المجنى عليه

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية من فك غموض واقعة مقتل شاب بقرية الراهبين التابعة لمركز سمنود، بعد ساعات من وقوع الجريمة التي هزت أرجاء القرية وأثارت حالة من الحزن بين الأهالي.

البداية كانت بتلقي غرفة عمليات مديرية الأمن بلاغاً من الأهالي يفيد بسقوط شاب غارقاً في دمائه وسط أحد شوارع القرية، فانتقلت قوة من وحدة مباحث مركز سمنود إلى موقع الحادث، حيث تبين أن المجني عليه شاب يدعى حليم ع ال، يبلغ من العمر 28 عاماً، مصاب بعدة طعنات نافذة ومتفرقة في أنحاء متفرقة من جسده، أدت إلى وفاته في الحال قبل وصوله إلى المستشفى.

باشرت فرق البحث الجنائي جمع المعلومات وسماع أقوال الشهود الذين أكدوا أن مشادة كلامية وقعت بين المجني عليه والمتهم المعروف للأجهزة الأمنية، وذلك على خلفية خلافات سابقة بينهما. تطورت المشادة سريعاً إلى مشاجرة عنيفة قام خلالها المتهم باستخدام سلاح أبيض وطعن المجني عليه عدة مرات وسط محاولات من بعض الأهالي للتدخل وفض الاشتباك، إلا أن الطعنات كانت قاتلة وأودت بحياته على الفور.

من خلال التحريات الميدانية وتقنيات التتبع، تمكنت المباحث من تحديد مكان اختباء المتهم، حيث جرى إعداد مأمورية خاصة أسفرت عن ضبطه في وقت قياسي، وبحوزته الأداة الحادة المستخدمة في ارتكاب الجريمة.

تم التحفظ على المتهم واقتياده إلى ديوان مركز الشرطة لاستجوابه حول ملابسات الحادث ودوافعه، فيما قررت النيابة العامة انتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه وبيان سبب الوفاة بدقة، إلى جانب استكمال الاستماع لأقوال الشهود.

كما أمرت النيابة بحبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيق، ومصادرة السلاح المضبوط، مع تكليف فريق بحث بمراجعة خلفيات الخلافات السابقة بين الطرفين لمعرفة ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في التحريض أو التخطيط للجريمة.

وشهدت القرية عقب الحادث حالة من الصدمة والحزن الشديد بين الأهالي الذين تجمعوا أمام منزل أسرة الضحية لتقديم واجب العزاء، وسط مطالبات بالقصاص العادل وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين.

تم نسخ الرابط