عاجل

جريمة مروعة في بولاق.. مدمن يقتل عشوائيًا بسلاح أبيض

مايكل ضحية السفاح
مايكل ضحية السفاح

شهدت منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع المصري خلال الساعات الماضية، بعدما أقدم شاب مدمن على مخدر «الآيس» على قتل شخصين وإصابة صيدلي بجروح خطيرة، في جريمة مروعة ارتُكبت في وضح النهار، وأثارت حالة من الذعر بين الأهالي.

بحسب ما كشفت عنه التحريات الأولية التي أجراها العقيد محمد الصغير، مفتش مباحث الجيزة وبولاق الدكرور، فإن المتهم يعاني من إدمان شديد لمادة "الآيس" المخدرة، والتي أدّت إلى تدهور حالته النفسية والسلوكية خلال الأيام الأخيرة، قبل أن يدخل في نوبة هياج هستيري انتهت بسلسلة من الاعتداءات العنيفة والعشوائية.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم خرج من منزله وهو في حالة فقدان تام للسيطرة على تصرفاته، وبدأ يهاجم المارة دون سبب واضح مستخدمًا سلاحًا أبيض، ما أسفر عن مقتل شاب يدعى مايكل فريد، في مشهد دموي أثار صدمة كل من كان متواجدًا في محيط الجريمة.

ولم يكتف الجاني بالضحية الأولى، بل توجه بعدها نحو صيدلية تقع بالقرب من موقع الحادث، حيث حاول قتل الدكتور روماني، مالك الصيدلية، موجهًا إليه عدة طعنات نافذة، إلا أن تدخل المواطنين حال دون وقوع كارثة جديدة، حيث تمكنوا من سحب الجاني والسيطرة عليه بصعوبة، وسط حالة من الهلع.

وأكد شهود عيان لـ«نيوز روم» أن الجاني كان في حالة هيستيرية، يصرخ بكلمات غير مفهومة، ويضرب كل من يقترب منه، مشيرين إلى أن الواقعة وقعت بسرعة كبيرة، ولم يتمكن أحد من ردعه إلا بعد أن سقطت أولى الضحايا أرضًا غارقًا في دمائه.

تم نقل جثمان الضحية الأولى إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، فيما جرى نقل الصيدلي المصاب إلى أحد المستشفيات القريبة، حيث يخضع حاليًا لرعاية طبية مكثفة في محاولة لإنقاذ حياته بعد تلقيه طعنات في مناطق متفرقة من جسده.

من جانبها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وتم التحفظ عليه داخل ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور، حيث بدأت النيابة التحقيق في الواقعة، وأمرت بإحالته للطب الشرعي لبيان مدى سلامته النفسية والعقلية، خاصة بعد التأكيدات حول إدمانه الشديد للمواد المخدرة، وبالتحديد "الآيس"، المعروف بتأثيره المدمر على الأعصاب والسلوك.

وتكثف الجهات المعنية حاليًا من جهودها لكشف الملابسات الكاملة للجريمة، كما قررت النيابة تشريح جثمان الضحيتين للتأكد من سبب الوفاة، واستدعاء عدد من الشهود لسماع أقوالهم، فيما لا تزال حالة من الحزن تخيم على أهالي المنطقة، الذين وصفوا الواقعة بـ"الصدمة المفاجئة".

تم نسخ الرابط