عاجل

حسام موافي يكشف: المخ هو العضو الوحيد الذي يشعر بالحرارة مباشرة|فيديو

حسام موافي
حسام موافي

فجر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، مفاجأة علمية خلال ظهوره الإعلامي، مؤكدًا أن هناك عضوًا واحدًا فقط في جسم الإنسان يشعر بالحرارة بشكل مباشر، وهو المخ.

وأوضح أن المخ يحتوي على مراكز متخصصة تستقبل الإشارات العصبية وتفسر درجات الحرارة المختلفة، على عكس باقي أعضاء الجسم، التي لا تشعر بالحرارة مباشرة، بل تنقل الإحساس إلى المخ ليقوم هو بتحليله.

كيف يشعر الجسم بالحرارة؟

أكد الدكتور موافي أن الجلد والأعضاء الداخلية تحتوي على مستقبلات حرارية تعمل كأجهزة استشعار، لكنها لا تعي درجة الحرارة بنفسها. هذه المستقبلات ترسل إشارات كهربائية عبر الأعصاب إلى المخ، الذي يقوم بترجمتها إلى إحساس بالدفء أو البرودة أو الحرارة الشديدة.

ويفسر هذا النظام العصبي المعقد، حسب موافي، اختلاف استجابتنا للحرارة من شخص لآخر، حيث يعتمد ذلك على مدى حساسية المخ لتلك الإشارات.

تأثير هذه الحقيقة في المجال الطبي

أشار موافي إلى أن هذه المعلومة العلمية الدقيقة ليست نظرية فقط، بل لها تطبيقات طبية مهمة، خاصة في حالات مثل الحروق أو ضربات الشمس أو انخفاض حرارة الجسم.

وفهم آلية الإحساس بالحرارة يساعد الأطباء في تشخيص بعض الأمراض العصبية، التي قد تعطل إشارات الإحساس وتعرض المريض لمخاطر دون أن يدرك ذلك، مثل الإصابة بالحروق دون الشعور بها.

دور المخ في تنظيم الحرارة الداخلية

لا يكتفي المخ بقياس الحرارة الخارجية فحسب، بل يقوم أيضًا بمراقبة درجة حرارة الجسم الداخلية من خلال عملية تعرف بـ"تنظيم الحرارة"، وهي عملية حيوية للحفاظ على التوازن الحراري داخل الجسم.

وحذر موافي من أن أي خلل في هذا التوازن قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو تلف الأعضاء الحيوية، خصوصًا في حالات الارتفاع أو الانخفاض الشديد والمستمر في درجة حرارة الجسم.

نصائح مهمة لتفادي مخاطر الحرارة

قدم الدكتور حسام موافي مجموعة من النصائح الوقائية لتجنب مضاعفات تغيرات درجات الحرارة، ومنها:تجنب التعرض المباشر لأشعة،الشمس لفترات طويلة،شرب كميات وفيرة من المياه،ارتداء ملابس مناسبة لطبيعة الطقس،الانتباه للأطفال وكبار السن، إذ أن قدرتهم على تنظيم الحرارة أضعف.


المخ.. المعجزة التي تدير حرارة الجسد

اختتم موافي حديثه مؤكدًا أن المخ هو المعجزة الحقيقية التي تدير عمليات الإحساس بالحرارة وتنظيمها داخل الجسم، مما يوضح عظمة الخالق في تصميم هذا الكائن البشري بهذا المستوى من التعقيد والدقة.

وشدد على أهمية نشر الوعي الطبي، لأن الفهم العلمي للوظائف الحيوية بالجسم يساعد في الوقاية من كثير من المشكلات الصحية قبل أن تتحول إلى أزمات.

تم نسخ الرابط