عاجل

سمير حليلة يحدد شروطه لتولي إدارة غزة: القرار يُحسم خلال ثلاثة أسابيع

سمير حليلة
سمير حليلة

كشف رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة، المرشح المحتمل لتولي إدارة قطاع غزة، أن قرار تعيينه في هذا المنصب سيتم حسمه خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، وذلك بناءً على ثلاثة شروط رئيسية وضعها. 

و أكد حليلة في تصريحات صحفية على ضرورة الإعلان عن وقف إطلاق نار شامل ونهائي قبل قبول المنصب، مشددًا على أنه ليس "باراشوت سياسي".

وأوضح سمير حليلة أن موافقته على المنصب مشروطة بالحصول على موافقة جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسها السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى عدة شروط أخرى مهمة.

وأشار حليلة إلى أن قبوله للعرض يعتمد على عوامل عدة، أبرزها إعادة إعمار غزة ووقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية"، وهي قضايا تتطلب جهودًا متضافرة واتفاقًا شاملاً لا يشمل فقط حماس وإسرائيل، بل يشمل أيضًا الدول الممولة والراعية لعملية إعادة الإعمار.

كما أشار إلى أن الاتفاق المزمع يتضمن إشرافًا وتدخلًا مصريًا موسعًا يتجاوز أي دور لدول أخرى، نظرًا لأن مصر هي الدولة المجاورة للقطاع، مؤكداً أن هذا الأمر لن يتحقق دون موافقة السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة المختصة بالإطار التشريعي والسياسي والقانوني المرتبط بغزة.

ونوّه حليلة إلى أن مباحثات وقف إطلاق النار الشامل لا تزال جارية، على الرغم من انطلاقها في كل من القاهرة والدوحة، موضحًا أن طبيعة الحكم في القطاع ستتضح مع انتهاء هذه المحادثات وما ستفضي إليه من خطوات فيما يتعلق بمشروع إقامة الدولة الفلسطينية.

سمير حليلة: لا يمكن حسم ملف حكم غزة قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل

وشدد على استحالة حسم ملف حكم غزة قبل التوصل إلى اتفاق شامل، مبينًا أنه لا يمكن الحديث عن إدارة مدنية أو دخول قوات عسكرية، سواء مصرية أو عربية، قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل، والتوصل إلى ترتيبات لتبادل الأسرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لفترة ما بعد الحرب.

ولفت إلى أن قضايا مثل دخول البضائع والأفراد عبر المعابر، وضمان الأمن واستقرار النظام العام، إلى جانب مسائل أخرى تتعلق بتشكيل الحكم المدني، لم تصل إلى مرحلة النضج بعد، وتحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد، متوقعًا حسم هذه الملفات خلال ثلاثة أسابيع.

فيما يخص موقف حركة "حماس" من ترشحه لإدارة القطاع، قال حليلة إن الحركة أكدت أكثر من مرة عدم رغبتها في التدخل بإدارة غزة بعد الحرب أو المشاركة فيها، وبالتالي فهي لا تملك صلاحية رفض الخطط المتعلقة بمن سيتولى الحكم.

وأشار إلى أن حماس، عمليًا، لم تعترض على تشكيل لجنة إدارية تضم تكنوقراطًا لإدارة القطاع، مقابل بحث ملفات تتعلق بموظفيها السابقين وسلاحها وقياداتها وأموالها سواء داخل غزة أو خارجها، موضحًا أن هناك حزمة تفاهمات شاملة مع الحركة أعدتها الإدارة الأمريكية، وتناقشها حاليًا مع إسرائيل عبر الوسطاء المصري والقطري.

ونوّه بأنه لن يشارك في المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وحماس والوسطاء، معقبًا على وصفه بـ"الباراشوت السياسي" بأنه ابن القطاع وابن السلطة والقطاع الخاص، الذي عمل فيه لأكثر من 11 عامًا، مؤكدًا أن ترشيحه ليس مفاجئًا، خاصة وأن إسرائيل تفرض "فيتو" على أي شخصية من المنظومة السياسية القائمة، سواء من السلطة أو حماس، لتولي حكم غزة.

واختتم سمير حليلة حديثه قائلاً: "لو كنت من الخارج أو مقيماً هناك لكان من الممكن وصف هذا الأمر بي، لكنني ابن هذا الوطن، وغزة جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية الواحدة".

تم نسخ الرابط