عاجل

اختبار بسيط يكشف عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في دقيقتين

فرط الحركة ونقص الانتباه
فرط الحركة ونقص الانتباه

في ظل تزايد الإهتمام باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، أثار اختبار بسيط مدته دقيقتان، طورته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع خبراء من كلية الطب بجامعة هارفارد، جدلاً واسعًا حول تشخيص هذه الحالة.

الاختبار المعروف باسم "قائمة التحقق من أعراض مقياس الإبلاغ الذاتي عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه للبالغين" (ASRS)، يتكون من 18 سؤالًا يهدف إلى تقييم مستوى الانتباه، الأرق، والمهارات التنظيمية لدى الفرد، وقد تم اعتماده من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا والعديد من المنظمات الطبية في الولايات المتحدة.

 

الاختبار ينقسم إلى قسمين: الجزء "أ" الذي يتضمن ستة أسئلة تعتبر الأكثر دقة في الكشف عن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والجزء "ب" الذي يحتوي على 12 سؤالًا إضافيًا يمكن أن يستخدمها الأطباء لتقييم الحالة بشكل أعمق.

من بين الأسئلة المطروحة: "كم مرة تواجه مشاكل في تذكر المواعيد أو الالتزامات؟" و"كم مرة تململ أو تتلوى بيديك أو قدميك عندما تضطر إلى الجلوس لفترة طويلة؟". الإجابة بـ "في كثير من الأحيان" على أربعة أسئلة أو أكثر في الجزء "أ" قد تشير إلى وجود أعراض متسقة مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يستدعي مزيدًا من التقييم المتخصص.

 

ومع ذلك، فإن هذا الاختبار أثار جدلاً كبيرًا، خاصة بعد أن أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن معظم الطلاب الذين تم فحصهم تم تصنيفهم على أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما أتاح لهم الحصول على وقت إضافي في الامتحانات.

هذا التقرير الذي نشره موقع ديلي ميل،  أثار مخاوف من أن الاضطراب يتم تشخيصه بشكل مفرط، خاصة مع ارتفاع عدد الوصفات الطبية لأدوية ADHD في السنوات الأخيرة، وهو ما يُعزى جزئيًا إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي مثل TikTok، حيث يتم تداول معلومات قد تكون مضللة حول الأعراض.

من جهة أخرى، حذر وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ من أن الأطباء قد يبالغون في تشخيص حالات الصحة العقلية بشكل عام، بما في ذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأشار إلى أن بعض الأعراض الشائعة، مثل صعوبة التركيز أو التشتت، هي تجارب يعاني منها معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، ولا تعني بالضرورة الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

في المقابل، يدافع بعض الخبراء عن أهمية هذا الاختبار، مؤكدين أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتم الاعتراف به كحالة تؤثر على البالغين إلا في عام 2008 في المملكة المتحدة. لذلك، قد يكون العديد من البالغين الذين تم تشخيصهم حديثًا يعانون من أعراض حقيقية تم تجاهلها لسنوات.

بينما يعد اختبار ASRS أداة مفيدة للكشف المبكر عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن التشخيص النهائي يجب أن يتم من قبل أطباء متخصصين، مع مراعاة التاريخ الطبي للفرد وتقييم شامل للحالة النفسية والعقلية.

تم نسخ الرابط