أوقاف الغربية تنظم ندوة علمية للأطفال لتعزيز القيم والأخلاق

أقامت أوقاف الغربية اليوم الجمعة الموافق 15 أغسطس 2025م، ندوة علمية مميزة للأطفال بعنوان: "ترسيخ مقام المراقبة لدى الطفل وأثره في الوقاية من الأخلاق السيئة"، بمسجد الغنيمي بمدينة السنطة، ضمن فعاليات برنامج لقاء الجمعة للأطفال ومبادرة صحح مفاهيمك، تماشياً مع خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير وغرس القيم الدينية والأخلاقية لدى النشء.
ركزت الندوة على بناء وعي الطفل بطريقة صحيحة، وربط المفاهيم الشرعية بسلوكيات حياتية عملية تساعد الأطفال على التمسك بالأخلاق الكريمة منذ الصغر، وتعزز قدرته على التمييز بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة، بما يقي من الانحرافات ويؤسس لجيل متحضر وواعٍ.
شهدت الندوة حضورالدكتور نوح العيسوي، مدير مديرية أوقاف الغربية، وعدد من قيادات الدعوة والأئمة، منهم:
عبد الرحمن عبد العليم عمار، مدير الإدارة- همام عبد العاطي علي عبد الطيف، مفتش الدعوة.
علي عبد الله علي خليفة، إمام المسجد- أمينة عبد العاطي عبد الحميد مصطفى، واعظة معتمدة.
ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية لدى الأطفال
سلطت الندوة الضوء على أهمية ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية لدى الأطفال منذ مراحلهم المبكرة، حيث تم تقديم مفاهيم مقام المراقبة بطريقة مبسطة وسهلة الفهم، مع ربطها بأمثلة حياتية واقعية تشجع الطفل على الالتزام بالسلوكيات الصحيحة في حياته اليومية. وشدد المشاركون على أن غرس مفهوم المراقبة الذاتية لدى الطفل لا يقتصر على الجانب الديني فقط، بل يمتد ليشمل القيم الوطنية والاجتماعية، بما يعزز شعوره بالمسؤولية تجاه نفسه ومجتمعه. كما أكدت الندوة أن التوعية المبكرة للأطفال بالسلوكيات الإيجابية تساعد على بناء شخصية متوازنة، قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة ومواجهة الأخطاء والانحرافات بطريقة واعية ومدروسة.
دور الأسرة والمدرسة في تعزيز القيم
ولم تغفل الندوة عن دور الأسرة والمدرسة في تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال، حيث تم التأكيد على أن التعاون بين البيت والمدرسة يشكل عاملًا أساسيًا في غرس التربية الصالحة وتنمية الوعي الأخلاقي منذ الصغر. وأوضحت الندوة أن متابعة الأهل لسلوكيات أبنائهم، وتقديم القدوة الحسنة، مع دعم المعلمين في المدرسة من خلال برامج تعليمية وتوعوية، يساهم بشكل كبير في ترسيخ مفهوم المراقبة الذاتية، ويجعل الأطفال أكثر قدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، وبالتالي الوقاية من الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية.
كما شددت على أن هذه الشراكة بين الأسرة والمدرسة تعزز الثقة بالنفس لدى الطفل وتشجعه على التحلي بالقيم الدينية والوطنية في كل جوانب حياته.
بناء مجتمع متماسك
وأكد المشاركون أن هذه المبادرة تأتي في صميم اهتمام وزارة الأوقاف بصقل شخصية الطفل، وغرس الأخلاق النبيلة والقيم المجتمعية، لتكون أساسًا لإعداد جيل قادر على المساهمة في بناء مجتمع متماسك ومتميز بالقيم، يلتزم بالسلوكيات الصحيحة ويواجه التحديات الأخلاقية والاجتماعية بثقة ومسؤولية.