ترامب: الاجتماع بين بوتين وزيلينسكي أهم من قمة ألاسكا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاجتماع المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يُعد "بالغ الأهمية" لكل من الولايات المتحدة وروسيا، مؤكدًا أن الجهود الحالية تهدف إلى إحراز تقدم في مسار السلام بين موسكو وكييف.
وأوضح ترامب في كلمة متلفزة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تعزيز التوافق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى حجم المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب، قائلاً: "ملايين الأشخاص لقوا حتفهم في الحرب الروسية على أوكرانيا".
وأضاف: "الاجتماع الثاني مع بوتين وزيلينسكي سيكون أكثر أهمية من قمة ألاسكا"، في إشارة إلى اللقاء المرتقب مع بوتين، والذي يعول عليه كثيرًا في تخفيف التوتر وفتح آفاق للحل.
احتمالات الفشل واردة.. و3 مواقع لاجتماع ثانٍ
وفي تصريحات سابقة لوكالة "رويترز"، قال ترامب إن فرص فشل القمة الأولى مع بوتين تبلغ نحو 25%، معتبرًا أن احتمالية الفشل قائمة في ظل التعقيدات المرتبطة بالملف الأوكراني والعقوبات المتبادلة بين البلدين.
وكشف ترامب أن في حال نجاح اللقاء الأول، فإن هناك ثلاثة مواقع مقترحة لاستضافة اجتماع ثانٍ بينه وبين الرئيس الروسي، دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المواقع أو مواعيدها المحتملة.
كما أشار إلى أن التهديد الأمريكي بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو كان دافعًا رئيسيًا في دفع بوتين للموافقة على القمة، معتبرًا أن "العقوبات والحوافز الاقتصادية تشكل أدوات مؤثرة للغاية في إدارة السياسة الدولية".
لا اتصالات في حال الفشل.. والرهان على النجاح
وشدد ترامب على أنه لن يجري أي اتصالات رسمية في حال فشل القمة، قائلاً: "إذا لم تسر الأمور بالشكل المطلوب، فلن أتصل بأحد". لكنه أشار إلى أنه في حال تحقيق نتائج إيجابية، فإنه يعتزم التنسيق مباشرة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، بهدف البناء على مخرجات اللقاء دبلوماسيًا.
وقف إطلاق النار.. مشروط بالتقدم السياسي
وبشأن فرص التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، أوضح ترامب أنه لا يمكن الجزم بإمكانية تحقيق ذلك في الوقت الراهن، مضيفًا: "لا توجد ضمانات الآن، لكننا سنسعى إلى تقدم ملموس يمهد الطريق للقاء ثانٍ".
اختبار دبلوماسي في قمة ألاسكا
ويُنظر إلى قمة ألاسكا المقبلة على أنها اختبار جاد لمدى قدرة واشنطن وموسكو على تجاوز الخلافات العميقة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وسط تصعيد عسكري مستمر وتهديدات متبادلة، مع ترقب دولي حذر لأي مؤشرات انفراجة على المسار السياسي والدبلوماسي.