علي حسين مهدي: عودتي لمصر بعد 7 سنوات كانت معجزة لم أتوقعها
بعد عفو رئاسي.. علي حسين يعود إلى مصر ويتحدث عن صدمته في الغرب

ظهر على حسين مهدي في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، وروى الناشط السياسي تفاصيل عودته إلى مصر بعد غياب دام سبع سنوات، عقب حصوله على عفو رئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصف هذه اللحظة بالمعجزة التي لم يكن يتوقعها يوما، كاشفا عن كواليس ما تعرض له خلال فترة احتجازه بالخارج، وموقف الغرب والمنظمات الحقوقية من قضيته.
علي حسين مهدي: عودتي لمصر بعد 7 سنوات كانت معجزة لم أتوقعها
وخلال البث المباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وصف الناشط السياسي علي حسين مهدي حصوله على العفو الرئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه لحظة تاريخية و لم يكن يتوقع حدوثها على الإطلاق، مؤكدا أنه حتى الآن ما زال غير قادر على استيعاب ما جرى.
وأوضح مهدي أنه عقب صدور حكم نهائي ضده بالسجن المؤبد، تم احتجازه لمدة عام تقريبا في أحد مراكز الاحتجاز داخل مصر، وخلال تلك الفترة بدأ يسمع عن مبادرات العفو الرئاسي، ورغم شعوره باليأس واعتقاده أن الأمر مستحيل، قرر تقديم طلب رسمي إلى مؤسسة الرئاسة من باب المحاولة، لأنه لم يعد لديه ما يخسره، على حد قوله.
وأشار إلى أن المفاجأة الكبرى جاءت في 30 يونيو 2025، حين صدر قرار رئاسي تضمن اسمه ضمن قوائم العفو التي أعلنها الرئيس السيسي ونشرت في الجريدة الرسمية، مؤكدا أن تلك اللحظة شكلت نقطة تحول غير مسبوقة في حياته: حتى الآن لا أصدق أنني حصلت على العفو الرئاسي، كنت يائس تماما، والآن أشعر بأنني ولدت من جديد.
وأضاف مهدي أن تجربة الغياب والاحتجاز، بجانب ما كشفته تداعيات 7 أكتوبر، غيرت نظرته بالكامل تجاه ما كان يعتبره مسلمات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن ما كان يظنه دعما ثابتا من منظمات حقوق الإنسان والبرلمانات الغربية لم يكن سوى سراب، إذ تخلى عنه الجميع، حتى من كان على تواصل مباشر معهم، خوفا من التضييق أو مواجهة المصير نفسه.
وأكد أن التجربة جعلته يعيد التفكير في جدوى الرهان على الخارج أو المعارضة من بعيد، معتبرا أن هذه الأطراف باعت القضية ولم تقدم سوى وعود لفظية لم تتحول إلى دعم حقيقي، مضيفًا: لفرصة التي أتيحت لي بالعفو الرئاسي هي ما أنقذني، والمساندة الحقيقية جاءت فقط من المقربين داخل مصر الذين ظلوا إلى جواري.
وخاطب جمهوره قائلاً: عدت أخيرا إلى مصر بعد غياب 7 سنوات من الانتظار والاشتياق، واليوم أنا أسعد شخص في الدنيا لأنني بين أهلي، مشيرًا إلى أنه في يوليو 2024، وخلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تعرض لضغوط شديدة في الولايات المتحدة، وفصل من جامعته بعد أحداث 7 أكتوبر، ما دفعه للتنازل عن إقامته هناك والعودة إلى مصر.
وتابع: قدمت طلب العفو وأنا يائس، لكن المعجزة حدثت عندما وافق الرئيس السيسي على طلبي ونشر القرار بالجريدة الرسمية، لافتا إلى أنه اكتشف من تجربته أن البروباجندا الأمريكية تخدعنا وتحول الحق باطلا والباطل حقا، لكن الشعب المصري أصبح أكثر وعيا.
واختتم مهدي حديثه بالتأكيد على أنه سيكشف خلال الأيام المقبلة عن أسرار ومعلومات صادمة ستحدث ضجة كبيرة، قائلا: التاريخ سيشهد من وقف معي حين تخلى عني الجميع، وما حدث معي تقدير إلهي أراد أن أعود وأبدأ صفحة جديدة في بلدي.