فضل هاشم: مشروع الدلتا الجديدة نموذج للاستغلال الأمثل للمياه والمناخ

أكد الدكتور فضل هاشم، المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، أن مشروع الدلتا الجديدة يُعد من أبرز المشروعات القومية التي تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق الأمن الغذائي وتوسيع الرقعة الزراعية في مصر، مشيرًا إلى أن هناك تنوعًا كبيرًا في أساليب الزراعة وتربية المحاصيل داخل هذا المشروع العملاق.
إعادة استخدام المياه ورفع كفاءة الموارد
وأوضح هاشم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ناسنا» المُذاع عبر قناة «المحور»، أن المشروع يعتمد على إعادة استغلال المياه في عمليات الري، وهو ما يعكس حرص الدولة على رفع كفاءة استخدام الموارد المائية، خاصة في ظل التحديات المناخية والندرة المائية التي تواجهها البلاد،وأشار إلى أن التربة والمناخ في منطقة الدلتا الجديدة يتيحان فرصًا واعدة لتطبيق أنظمة زراعية حديثة ومستدامة، مما يُسهم في تعزيز الإنتاج المحلي.
مشروعات متكاملة داخل المشروع
وأضاف المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ أن مشروع الدلتا الجديدة لا يقتصر على الزراعة فقط، بل يشمل عدداً من المشروعات المتكاملة، مثل إقامة الصوب الزراعية، والمشروعات الصناعية المرتبطة بالزراعة، ومراكز للتعبئة والتغليف والتصدير، موضحًا أن النظرة لهذا المشروع ليست جزئية بل شاملة ومتكاملة، وتستهدف تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي.
تلبية احتياجات السوق وتقليل الاستيراد
كما أشار إلى أن أحد أهم أهداف المشروع هو زراعة المحاصيل التي يحتاجها السوق المصري بصورة عاجلة، مثل الحبوب والخضروات، وهو ما سيسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة،وأوضح أنه يتم أيضًا التوسع في زراعة المحاصيل الصناعية والتصديرية، والتي من شأنها تعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية.
توجه استراتيجي نحو الأمن الغذائي
وفي ختام تصريحاته، شدد هاشم على أن مشروع الدلتا الجديدة يعكس توجه الدولة الاستراتيجي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية، مشيرًا إلى أن ما يتم تنفيذه على أرض الواقع يُمثل نقلة نوعية في التفكير الزراعي والتنمية المستدامة في مصر.
وفي نفس السياق ،أوضح الدكتور هاشم أن أي مشروع زراعي جديد لا يتم البدء فيه قبل المرور بثلاث مراحل رئيسية للدراسة، وهي: تحليل المناخ، وفحص جودة التربة، والتأكد من توافر مصادر المياه.