عاجل

«مناخ وتربة ومياه» تحت مجهر البحث قبل انطلاق المشروع الزراعي العملاق

دكتور فضل هاشم
دكتور فضل هاشم

في إطار جهود الدولة المصرية للتوسع في الرقعة الزراعية وتحقيق  الأمن الغذائي، أكد الدكتور فضل هاشم، المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، أن مشروع "الدلتا الجديدة" جاء ثمرة دراسات علمية دقيقة وشاملة لاختيار الموقع المناسب لإطلاقه.

ثلاثية حاسمة: المناخ والمياه والتربة

وأوضح الدكتور هاشم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «ناسنا» المُذاع عبر قناة «المحور»، أن أي مشروع زراعي جديد لا يتم البدء فيه قبل المرور بثلاث مراحل رئيسية للدراسة، وهي: تحليل المناخ، وفحص جودة التربة، والتأكد من توافر مصادر المياه.

وأشار إلى أنه في حالة توافر عناصر التربة والمياه بالشكل المناسب، يتم العمل بعد ذلك على تهيئة المناخ وتحديد أنواع المحاصيل الزراعية التي تتوافق مع طبيعة المنطقة المستهدفة.

تعاون حكومي ومشروع "مستقبل مصر"

ولفت المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ إلى أن منطقة "الدلتا الجديدة" خضعت لسلسلة من الدراسات الوافية التي أجرتها وزارة الزراعة بالتعاون مع مشروع "مستقبل مصر"، بهدف التأكد من صلاحية المنطقة للزراعة وإمكانية توفير المياه اللازمة.

وشدد على أن هذه الدراسات لم تقتصر على مجرد تقييم سطحي، بل شملت تحليل كافة أنواع التربة المتواجدة في المنطقة، ودراسة مدى قدرتها على استيعاب أنماط زراعية متنوعة، وهو ما يعكس جدية الحكومة وحرصها على ضمان نجاح المشروع قبل الشروع في التنفيذ الفعلي.

خطوات مدروسة لمستقبل زراعي واعد

واختتم الدكتور فضل هاشم حديثه بالتأكيد على أن اختيار المواقع الزراعية لا يتم بشكل عشوائي أو سريع، بل يعتمد على أسس علمية ومناخية وهيدرولوجية دقيقة، خاصة في مشروعات ضخمة بحجم "الدلتا الجديدة" التي تُعد من أهم خطوات الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وزيادة الصادرات الزراعية، وتوفير فرص العمل للملايين من أبناء الوطن.

 

وفي وقت سابق ،أعرب محمد إبراهيم شعيب، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، عن ترحيبه واعتزازه بالإحصائيات التي كشف عنها علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى نحو 6.5 مليون طن، مسجلة زيادة تفوق 600 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

تم نسخ الرابط