رئيس المخابرات المصرية يلتقي وفد حماس لبحث سبل وقف الحرب في غزة

أفاد مصدر مطلع، أن وفد حركة حماس الذي يترأسه خليل الحية، التقى اليوم (الأربعاء) رئيس المخابرات العامة المصري، لحبث سبل دفع جهود مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الحركة الفلسطينية أبدت حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والتهدئة، وفقًا لقناة الـ«القاهرة الإخبارية».
حماس تثمن الجهود المصرية
وذكر المصدر الذي لم تسمه القناة، أن حماس تثمن الجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد المصدر، أن مصر تكثف اتصالاتها مع الأطراف كافة للوصول إلى تهدئة تمهيدا لإنهاء الحرب.
وجاءت زيارة وفد حركة حماس الحالية إلى القاهرة بعد تصريحات أدلى بها خليل الحية أثارت الغضب في الشارع والمستوى السياسي المصري
وكان الحية قد قال: «يا أهل مصر وقادتها كيف تسمحون بموت إخوانكم جوعًَا على حدوكم»، وهو ما اعتبره دبلوماسيين استفزازًا مرفوضًا ومزايدة سياسية فجة لا سيما وأن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري لدخول المساعدات بينما تمنع إسرائيل التي تسيطر منذ منتصف العام الماضي على الجانب الفلسطيني دخولها.
أنباء عن تبلور صفقة جديدة
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، أنه بالتزامن مع وجود وفد الحركة في القاهرة تعمل مصر وقطر، بالتنسيق مع تركيا، على صياغة مبادرة جديدة لعرضها على الوفد ، وأوضح المصدر أن الهدف من المقترح هو "تفنيد ذرائع رئيس الوزراء نتنياهو لاحتلال غزة"، وفي حال موافقة حماس على المبادرة، فسيتم تسليمها للوسيط الأمريكي تمهيدًا لعرضها على إسرائيل.
وأوضح المصدر أن المقترح يتضمن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، مقابل إطلاق سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى خريطة انتشار جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بإشراف عربي - أمريكي، ريثما يتم التوصل إلى حل لقضيتي السلاح وحكم حماس في قطاع غزة.
كما أفادت التقارير أن المبادرة تتضمن مرحلة انتقالية تُجمّد فيها حماس أنشطة جناحها العسكري، وتمتنع عن استخدام السلاح بضمانات من الوسطاء وتركيا، وفي الوقت نفسه، تُجرى مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
ولم يتضح بعد المقصود من مصطلح «تجميد السلاح»، بينما يقترح الرئيس الفلسطيني تخزينه في مستودعات تحت إشراف وحراسة من السلطة الفلسطينية، بينما قد يحمل المقترح المصري دلالات مختلفة.
بينما ذكرت وكالة «معا» الفلسطينية، أن الاتفاق الجديد الذي يتبلور لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، مع دخول قوات عربية بإشراف من الولايات المتحدة الأمريكية، وتعيين حاكم فلسطيني يتولى إدارة الشؤون المدنية وحفظ الأمن، إضافة إلى الإشراف على عملية إعادة الإعمار.
والحاكم العربي المطروح اسمه حاليًا، هو سمير حليلة، إلا أن السلطة الفلسطينية طالبته بالتخلي عن فكرة حكم القطاع.
إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن زيارة الحركة إلى القاهرة هدفها الأن هو رأب الصدع الذي تسببت به تصريحات الحية، ولا وجود لصفقة تتبلور في الوقت الراهن، لا سيما مع إتجاه إسرائيل لعملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة التي تحوي أكثر من 600 ألف فلسطيني، ضمن مساعي نتنياهو لاحتلال القطاع بشكل كامل.
ويسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على نحو 75% من مساحة قطاع غزة، والـ 25% المبتقية هي مدينة غزة وبعض مخيمات وسط القطاع.