أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورًا لا يمكن تعويضه في دعم قطاع غزة

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إنّ الدعم المصري للقضية الفلسطينية يتميز بالاستمرارية والكفاءة والتنسيق، ويمثل ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
دور محوري لمصر
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن مصر لعبت دورًا محوريًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث كانت السند الحصين للفلسطينيين، مبذلة جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة إلى جانب جهودها الإنسانية، وذلك لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته وتهجير السكان بالقسر.
وتابع، أنّ القوافل الإنسانية التي تصل قطاع غزة، والتي وصلت إلى القافلة الخامسة عشر فجر اليوم، تعتبر شريان حياة لسكان القطاع، وتعكس حرص مصر على تثبيت أهل غزة على أرضهم وسط الظروف الصعبة.
تخزين المساعدات
وأوضح أن مصر أعدت مدينة العريش لاستقبال وتخزين المساعدات، مع تنسيق بين عشرات الآلاف من المتطوعين والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية لتسهيل مهمة تجهيز وإرسال المساعدات رغم العقبات الإسرائيلية التي تشمل التفتيش والتأخير المتكرر للشاحنات.
وحذر أستاذ العلوم السياسية من مخاطر خطة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل، والتي ستؤدي إلى سقوط عشرات الآلاف من المدنيين بين شهداء وجرحى، مشيرًا إلى أن مصر منذ البداية رفضت هذه الخطة وأعملت على تجنيد الجهود الدولية لمنع تنفيذها.
مسار تفاوضي
ولفت إلى أن مصر تسعى عبر المسار التفاوضي إلى التوصل إلى صفقة توقف العدوان وتعيد استعادة الأسرى، مع رؤية ترتكز على إدارة فلسطينية وطنية للقطاع خلال فترة انتقالية، للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
في وقت سابق، أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية تتحرك على جميع المستويات، سواء الإنسانية أو الدبلوماسية، لدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية المتواصلة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ساهمت في تغيير واضح في مواقف العديد من القوى الدولية تجاه الصراع، وهو ما ظهر جليًا في نتائج المؤتمر رفيع المستوى الذي عُقد بالأمم المتحدة بمشاركة فعالة من الجانب المصري.
تصفية القضية الفلسطينية
وأوضح تركي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر بادرت بإطلاق خطة لإعادة إعمار قطاع غزة والتعافي المبكر، لاقت دعمًا دوليًا واسعًا، كما أشار إلى أن القاهرة تصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية ورفضت مخططات تهجير السكان من القطاع، مؤكدًا أن الدولة المصرية عملت على الفصل بين المسارات الإنسانية والسياسية والعسكرية رغم تعنت الاحتلال وسعيه المستمر لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.