خبير عسكري: نتنياهو يغرق في غزة ويحاول التغطية على فشله بخطاب ديني

قال العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتنفيذ مشروع «إسرائيل الكبرى»، والذي يشمل في رؤيته التوسعية أراضي من دول مثل الأردن ومصر، غير أن الواقع الميداني يثبت عجزه عن الخروج من مستنقع غزة، الذي يغرق فيه منذ عامين دون تحقيق نتائج تُذكر.
أزمة سياسية وعسكرية
وأشار الروسان، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن نتنياهو يتحول الآن إلى خطاب ديني موجه للداخل الإسرائيلي، كنوع من التحشيد الداخلي قبيل مواجهة يعتبرها "وجودية"، محذرًا من أن هذا التوجه يعكس أزمة سياسية وعسكرية عميقة.
وتابع، أنّ إسرائيل، رغم ما يُروج لها كقوة نوعية، لا تمتلك مقومات الدولة المركزية أو الإقليمية القادرة على خوض حروب متعددة الجبهات في آنٍ واحد. فهي دولة قائمة على الدعم الخارجي، وتحديدًا المساعدات الأمريكية.
هشاشة البنية الاستراتيجية
وأوضح، أن أي تراجع في هذه المساعدات يدفع القيادة الإسرائيلية للارتماء في أحضان واشنطن بحثًا عن الدعم، مما يكشف هشاشة البنية الاستراتيجية للدولة العبرية، مؤكدًا أن اعتمادها على الخارج بات أمرًا وجوديًا لاستمرارها.
إسرائيل تشن ضربات
وذكر، أن إسرائيل قد تشن ضربات هنا وهناك، سواء في لبنان أو سوريا أو اليمن أو حتى العراق، لكنها لا تواجه دولًا ذات سيادة بقدر ما تتعامل مع كيانات غير مركزية أو جماعات.
ولفت، إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مؤهل لخوض حروب تقليدية شاملة، فهو يفتقر إلى جيش محترف قادر على إدارة معارك متعددة الجبهات، ويعاني داخليًا من أزمات متكررة، منها ظاهرة الانتحار في صفوف جنوده، ما يعكس هشاشة في البناء العسكري والبشري للجيش.
مشروع سياسي إقليمي
في وقت سابق، قال العميد أيمن الروسان خبير عسكري واستراتيجي، إنّ ما يجري في الجنوب السوري، لا سيما في محافظة السويداء، لا يمكن فصله عن مشروع سياسي إقليمي أوسع، تسعى من خلاله إسرائيل والقوى الدولية لرسم خرائط جديدة للطاقة والتجارة.
وأضاف الروسان، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا المشروع، المعروف بممر داوود يبدأ من الجولان المحتل ويمر عبر درعا والسويداء، وصولاً إلى القواعد الأميركية في الشمال الشرقي والمناطق الكردية الموالية لواشنطن، وانتهاءً بتركيا، بما يجعله منافساً مباشراً لطريق الحرير الصيني.