إعلامي: مصطلح إسرائيل الكبرى يعكس مشروعا توسعيا خطيرا يهدد استقرار المنطقة

قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إنّ تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بمصطلح «إسرائيل الكبرى» تسببت في حالة من الغضب العربي الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن هذا المصطلح التوراتي يتضمن أراضي تمتد من شرق مصر إلى الأردن وسوريا ولبنان وشمال السعودية وجنوب تركيا والعراق، وهو تعبير عن مشروع توسعي خطير يعود إلى بدايات الحركة الصهيونية في أواخر القرن الماضي.
جهود المفاوضات الجارية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء متسقا مع بيانات عدة دول عربية، ومنها الأردن، رافضا هذا الخطاب الديني المتطرف ومؤكداً أنه لا يخدم جهود المفاوضات الجارية لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة، ولفت إلى أن هناك مساعٍ فلسطينية لإدارة قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد أن مثل هذه التصريحات والتطلعات التي يروج لها نتنياهو لا تستند إلى أي صحة تاريخية ولا يجوز قبولها.
مشروع توسعي مستمر
وعن طبيعة الكيان الإسرائيلي، وصف إيهاب عمر إسرائيل بأنها مشروع توسعي مستمر لا يملك دستوراً يحدد حدودها النهائية، مؤكداً أن إسرائيل تستغل حالة الضعف لدى جيرانها لتوسيع نفوذها، وهو ما ظهر بوضوح في تحركاتها في سوريا عقب انهيار مؤسسات الدولة هناك.
وأوضح أن مصر على استعداد دائم للتعامل مع هذا التحدي، حيث قامت بتعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير، مدعومة ببرنامج تسليح عصري وفهم عميق لطبيعة التهديدات الإسرائيلية.
في وقت سابق، أكد الكاتب الصحفي إيهاب عمر، أن استهداف الصحفيين في قطاع غزة ليس مجرد عنف عسكري، بل هو محاولة لإسكات "عيون العالم" التي تنقل ما يحدث إلى التاريخ، مشيرا إلى أن الصحفيين، إلى جانب المسعفين والأطباء، كانوا دائمًا في مقدمة ضحايا الحروب، لأن الجلاد يريد أن "ينعم بصمت المقتول".
الاعتداءات على الصحافة في فلسطين ليست جديدة
ونوه عمر خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الاعتداءات على الصحافة في فلسطين ليست جديدة، بل هي مستمرة منذ زمن طويل، وتتخذ أشكالًا مختلفة من الضرب بالرصاص إلى حرق الخيام، مؤكدًا أن الصحافة محمية بموجب القانون الدولي.