عاجل

وكيل أوقاف القليوبية: يا سعد من تعرض لنفحات العشر الأواخر من رمضان

ياسر الغياتي
ياسر الغياتي

 فاجأ وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية الدكتور ياسر حلمي أبو غياتي رواد مسجد التقوى بالمنزلة التابعة لإدارة طوخ، بالحضور معهم في صلاة العشاء والتراويح، حيث صلي العشاء وقام برواد المسجد وألقى عليهم كلمة عن فضل العشر الاواخر من شهر رمضان المعظم.

ورد أبو غياتي في حديثه على بعض الشبهات التي تروجها مواقع الإلحاد على شبكات التواصل الإجتماعي مما أدخل القناعة والرضا لرواد المسجد.

فضل العشر الأواخر من رمضان

وقال وكيل وزارة الأوقاف إن "من فضائل العشر الأواخر من رمضان والتماس ليلة القدر فيها إن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة، ما أسعد من تعرض لنفحاتها والتمس بركاتها، فأحسن ختام الشهر الكريم مقبلاً على ربه (جل وعلا)، مجتهدا في طاعته، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّام دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ؛ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا) ، ويقول صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ)".

احتفاء النبي بالعشر الأواخر

وأضاف أبو غياتي: كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يحتفي بالعشر الأواخر من رمضان أي احتفاء، حيث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره، فكان صلوات ربي وسلامه عليه) إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله للصلاة.

ومن أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان قيام الليل، فهو سبيل المتقين إلى رضا رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا أَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ، وهو من أخص صفات المؤمنين، حيث يقول سبحانه: {إِنَّمَا (۲) يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبِّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .

ويقول تعالى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي | الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَابِ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (عليكم بقيام الليلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قبلكم، وقربة إلى الله تعالى ومنهاةً عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (أَيُّهَا النَّاسُ : أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلام).

الاجتهاد في الدعاء 

ومنها: الاجتهاد في الدعاء، لا سيما أن ليلة القدر درة هذه العشر، وهي ليلة الدعاء والتضرع إلى الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوثر مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: يا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم): قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنا.

تم نسخ الرابط