عاجل

خبير: العلاقات المصرية الصينية تشهد طفرة كبيرة باستثمارات تفوق 8 مليارات دولار

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية الصينية

أوضح الدكتور ضياء حلمي، الخبير بالشأن الصيني أن العلاقات المصرية الصينية تشهد منذ عام 2014 نقلة نوعية كبرى، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وبكين، والتي كانت بمثابة نقطة انطلاق نحو تعاون شامل بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي.

الإرادة السياسية المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني

وأشار حلمي خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الإرادة السياسية المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ لعبت دوراً محورياً في تعميق هذا التعاون، موضحاً أن الزعيمين يدركان جيداً أهمية الحضارتين المصرية والصينية، وما يمكن أن ينتج عن تحالفهما من نتائج ملموسة على المستوى الإقليمي والدولي.

ونوه إلى أن هذه الشراكة لم تكن مجرد مصطلح بروتوكولي، بل تُرجمت إلى واقع عملي من خلال ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليقترب من 17.4 مليار دولار، مع توقعات قوية بتجاوز هذا الرقم في نهاية 2024.

 الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور ضياء حلمي أن الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر تخطت حاجز الـ8 مليارات دولار، لافتاً إلى وجود نحو 3000 شركة صينية تعمل حالياً داخل السوق المصري، في مختلف القطاعات، وعلى رأسها التصنيع والطاقة والبنية التحتية.

كما أشار إلى توقيع اتفاقية حديثة بين الحكومة المصرية وإحدى الشركات الصينية الكبرى في مجال صناعة إطارات السيارات باستثمارات تصل إلى مليار دولار، موضحاً أن هذه الخطوة تعكس ثقة الجانب الصيني في المناخ الاستثماري المصري، وحرصه على توطين الصناعات داخل البلاد.

مصر تُعد مؤهلة لاستقبال التكنولوجيا الحديثة بفضل بنيتها التحتية القوية

ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن مصر تُعد مؤهلة لاستقبال التكنولوجيا الحديثة بفضل بنيتها التحتية القوية، وتوافر الكوادر الفنية المدربة، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ما يجعلها نقطة جذب طبيعية للاستثمارات الآسيوية والأوروبية على حد سواء.

وفيما يخص التعاون داخل الأطر الدولية، أشار إلى أهمية انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس"، مؤكداً أن بكين كانت من أوائل الداعمين لضم مصر إلى هذا التكتل الاقتصادي العالمي، وهو ما تحقق بالفعل بانضمامها الرسمي في يناير 2024.

وأكد في ختام حديثه أن التحرك المصري في اتجاه الصين يعكس وعياً استراتيجياً بضرورة تنويع الشراكات الدولية، والابتعاد عن أحادية الاعتماد على الغرب، مشدداً على أن العلاقة مع بكين هي علاقة متوازنة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وتمثل أحد أعمدة السياسة الخارجية المصرية في السنوات القادمة.

تم نسخ الرابط