ماك الشرقاوي يكشف كواليس التحرك الأمريكي ضد جماعة الإخوان الإرهابية |فيديو
كشف الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، ماك الشرقاوي، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور الفضائية، عن كواليس التحركات الأمريكية لإدراج جماعة الإخوان الإرهابية على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية في هذا التوقيت الحساس.
وأشار ماك الشرقاوي إلى أن تصريحات واضحة صدرت مؤخرًا عن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، وهو أعلى مسؤول أمريكي يتحدث في هذا الملف حتى الآن، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد مشاورات موسعة مع وزيري العدل والخزانة، تمهيدًا لإقرار القرار بشكل رسمي.
معايير تصنيف أي تنظيم إرهابي
أوضح ماك الشرقاوي أن وزارة الخارجية الأمريكية هي الجهة المختصة قانونيًا بتصنيف أي تنظيم كـ"منظمة إرهابية أجنبية" بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، والمعروف اختصارًا بـ (INA).
وبيّن ماك الشرقاوي أن هناك ثلاثة معايير رئيسية يجب توافرها لتصنيف أي جماعة ضمن هذه القائمة: أولها أن تكون جهة أجنبية، أي أن يكون مركز قيادتها وأنشطتها الأساسية خارج الأراضي الأمريكية، حتى لو كان لها فرع داخل الولايات المتحدة.
النشاط الإرهابي أو النية المعلنة
أما المعيار الثاني، وفقًا ماك الشرقاوي، فهو انخراط الجماعة في نشاط إرهابي أو امتلاكها النية أو القدرة على تنفيذه، حتى وإن لم يتم التنفيذ فعليًا، ويشمل تعريف النشاط الإرهابي بحسب القوانين الأمريكية العنف المتعمد أو التهديد باستخدام العنف ضد أشخاص أو هيئات أو ممتلكات، إلى جانب القتل، الخطف، استخدام الأسلحة، أو اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف ماك الشرقاوي أن هذه الأفعال تهدف إلى ترهيب المدنيين أو التأثير على سياسات الحكومات أو إجبارها على اتخاذ أو عدم اتخاذ إجراءات معينة، بما في ذلك استهداف منظمات دولية داخل الولايات المتحدة.
تهديد الأمن القومي الأمريكي
وأشار ماك الشرقاوي إلى أن المعيار الثالث يتمثل في أن يشكل نشاط الجماعة تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي، وهو مفهوم واسع يشمل الدفاع الوطني، والعلاقات الخارجية، والأمن الاقتصادي للولايات المتحدة.
وبيّن ماك الشرقاوي أن الإضرار بأي من هذه الجوانب سواء عبر أنشطة مباشرة أو عبر الارتباط بمنظمات أخرى تمارس أنشطة مالية مشبوهة أو تجمع تبرعات لصالح الإرهاب كفيل بدفع الخارجية الأمريكية لإدراج المنظمة على القائمة السوداء.
منظمات مرتبطة بالإخوان
لفت ماك الشرقاوي إلى أن من بين التحركات السياسية في واشنطن كان مشروع القانون الذي قدمه السيناتور تيد كروز، والذي دعا فيه إلى مراجعة نشاطات بعض المنظمات العاملة داخل الولايات المتحدة والمشتبه في ارتباطها بالإخوان، مثل منظمة "كير" (CAIR)، بهدف التأكد من عدم تورطها في تمويل أو دعم الإرهاب.
وأشار ماك الشرقاوي إلى أن هذه التحركات لا تأتي بمعزل عن تراكم أدلة تاريخية على تورط الإخوان في أعمال عنف وفوضى، وأن الإدارة الأمريكية باتت أكثر استعدادًا لمواجهة هذه التهديدات على أراضيها وفي الخارج.
المواجهة مع الإرهاب
ختم ماك الشرقاوي مداخلته بالتأكيد على أن إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية إن تم سيكون خطوة تاريخية في الحرب العالمية على الإرهاب، وسيمثل تحولًا جوهريًا في تعامل الولايات المتحدة مع الجماعة وفروعها حول العالم.
وذكر ماك الشرقاوي أن هذا القرار، حال إقراره، لن يقتصر تأثيره على الجانب القانوني فقط، بل سيمتد إلى تجفيف منابع التمويل، وملاحقة كل الكيانات والأفراد المرتبطين بالتنظيم، ما قد يؤدي إلى تقويض نشاطه الدولي بصورة غير مسبوقة.
