عاجل

أستاذ الأدب العبري: تصريحات نتنياهو عن «إسرائيل الكبرى» إفلاسًا سياسيًا

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ الأدب العبري، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى" تعكس حالة من الإفلاس السياسي، ورغبة واضحة في الهروب إلى الأمام، بدلاً من مواجهة الأزمات الحقيقية التي يواجهها داخل إسرائيل، سواء على مستوى الأمن أو على صعيد فشل تحقيق أهداف الحرب في غزة.

التصريحات تفتقر للواقعية السياسية

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن نتنياهو، الذي عجز عن تحقيق النصر المعلن في غزة منذ قرابة عامين، رغم شراسة العدوان، يحاول الآن صرف الأنظار عن فشله بإعادة طرح أفكار توسعية تستند إلى "الأساطير الدينية" والتفسيرات المتطرفة لنصوص توراتية، في إشارة إلى ما يسميه "أرض إسرائيل الكاملة" بلا حدود واضحة.

ونوّه إلى أن هذه التصريحات تفتقر للواقعية السياسية، وتُعد بمثابة ذر للرماد في العيون، خاصة أنها تتزامن مع دعوات المجتمع الدولي المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر أن نتنياهو يتعمد استخدام هذه اللغة لتدغدغة مشاعر اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفًا، بهدف الحفاظ على تحالفه الهش داخل الحكومة.

 ما يقوم به نتنياهو لا يمكن تفسيره

وأكد الدكتور أحمد أن ما يقوم به نتنياهو لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة لمغازلة تيارات يمينية متشددة، مثل حركة "كاخ" التي صنفت سابقًا كجماعة إرهابية، مشيرًا إلى أن بعض رموز هذه الحركات باتوا يشغلون مناصب وزارية في حكومته، وهو ما يفسر لهجة الخطاب المتطرف التي يتبناها مؤخرًا.

كما أشار إلى أن التاريخ السياسي لإسرائيل أثبت أن رؤساء الوزراء السابقين من ذات التيار – أمثال مناحم بيجن وشارون – اضطروا في نهاية المطاف إلى الاعتراف بالواقع، والانسحاب من أراضٍ احتلوها، كما حدث في لبنان وغزة، وهو ما يرجح أن تكرار أساطير "إسرائيل الكبرى" لا يعدو كونه محاولة بائسة لإحياء مشروع فقد مبرراته السياسية والعسكرية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه التصريحات لن تنجح في ابتزاز الشعوب أو تغيير معادلات الواقع، مشيرًا إلى أن المنطقة وشعوبها باتت تملك من الوعي والصلابة ما يكفي لمواجهة مثل هذه الخطابات الأيديولوجية العدوانية.

تم نسخ الرابط