عاجل

رامي عاشور: نتنياهو يسعى لتنفيذ أجندة خاصة.. والدولة الفلسطينية تعيق طموحه

نتنياهو
نتنياهو

قال الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية، إنّ تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقصودة، إذ تهدف لإحداث حالة من الضغط الشعبي لجره إلى المواجهة، موضحا أنه من خلال المواجهة يستغل نتنياهو الفرصة لتبرير لنفسه أنه مُحاط ببيئة عدائية، ما يساعده في استقطاب دعم أمريكي غير محدود لتنفيذ أجندته الخاصة.

خطط نتنياهو بغزة

وأضاف عاشور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة «الحياة»، أنّ أجندة نتنياهو تشمل احتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية، مشيرا إلى أنها الخطوة الأولى نحو تحقيق الإمبراطورية التي يحلم بها.

وتابع: «اليمين المتطرف لن يعترف بفلسطين كدولة لأنها تقف عقبة أمام طموحاته، بالتالي مصر تضغط عليه في تحقيق هذه النقطة، إذ يعتقد أن مصر تعطله عن تحقيق أهدافه، لذا الضغط على إسرائيل يتمثل في تعطيل ممارسات نتنياهو في غزة لأن القطاع يعتبر معضلة أساسية أمام تحقيق حلمه الإمبراطوري».

في وقت سابق، أوضح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن استهداف إسرائيل للمساعدات الإنسانية في غزة مقصود لتصوير الوضع بأنه فوضوي، ومنع وصول المساعدات للمستحقين.

تشويه سمعة مصر 

وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن هذا الاستهداف يأتي ضمن خطة إسرائيلية لتشويه سمعة مصر من خلال إيهام الرأي العام العالمي بأن مصر هي المسؤولة عن أزمة المجاعة، منوهًا إلى أن إسرائيل تستغل هذا الوضع لتصعيد عسكري في لبنان قبل حلول شهر سبتمبر القادم، وتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو الإبادة.

أوضح عاشور أن تصريحات مسؤول إسرائيلي سابق حول "الانهيار الجزئي" في غزة، تُعد رسالة تأكيد على أن إسرائيل عازمة على الوصول إلى "ما بعد الانهيار"،مشيرا إلى أن إسرائيل لا تملك خطة لإدارة القطاع، بل تسعى إلى ضم أجزاء كبيرة منه تحت سيادتها. 

نزع سلاح حماس

ونوه عاشور إلى أن مبادرة مصر لإعادة إعمار غزة، والمطالبة بنزع سلاح حماس، تأتي في ظل إدراك أن استمرار حماس في إدارة القطاع لا يخدم سوى إسرائيل.

أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن استمرار حماس في إدارة قطاع غزة يعمق من معاناة الأهالي، واصفًا قادتها بـ"المجرمين"، منوها إلى أن عملية 7 أكتوبر كانت كارثة أدت إلى إبادة أكثر من 7000 شخص، وأن من نفذها إما مجرم أو فاشل، وفي الحالتين يجب أن يتحمل المسؤولية.      

تم نسخ الرابط