عاجل

وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية آفاق التهدئة بغزة وسط تحركات دبلوماسية

مصدر مصري مطلع
مصدر مصري مطلع

في إطار الجهود المصرية المتواصلة لوقف نزيف الدم في قطاع غزة، التقى وفد من حركة حماس، اليوم، برئيس المخابرات العامة المصرية لبحث سبل دفع مفاوضات التهدئة، في خطوة جديدة تعكس استمرار القاهرة في أداء دورها المحوري على الساحة الفلسطينية.

وأكد مصدر مصري مطلع لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء تناول تطورات المشهد الميداني والسياسي في القطاع، إلى جانب مناقشة المبادرات المطروحة لوقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار.

حماس تؤكد رغبتها في العودة للمفاوضات

وخلال الاجتماع، عبّرت حركة حماس عن حرصها على استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، معتبرة أن التوصل إلى تهدئة شاملة هو أولوية قصوى لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار المصدر إلى أن وفد حماس أبدى انفتاحًا على الجهود المصرية، مؤكدًا أن الحركة مستعدة للتعاون في تذليل العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق شامل، مع الالتزام بالعمل مع كافة الأطراف المعنية.

تقدير حماس للجهود المصرية الإنسانية

كما شددت حماس على تقديرها الكبير للجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن القاهرة كانت ولا تزال المعبر الرئيسي لدخول الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.

ولفت المصدر إلى أن الحركة رأت في هذه الخطوة انعكاسًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، سواء من الناحية السياسية أو الإنسانية.

القاهرة تكثف اتصالاتها الدولية والإقليمية

من جانبه، أوضح المصدر المصري أن بلاده تكثف اتصالاتها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة من أجل الوصول إلى اتفاق تهدئة يمهد لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك على عدة مسارات متوازية.

وتشمل هذه التحركات التنسيق مع الأمم المتحدة، والاتصال المباشر مع الولايات المتحدة وقطر والأردن، إضافة إلى التشاور مع السلطة الفلسطينية لضمان وحدة الموقف الفلسطيني في المفاوضات.

أهمية التحرك المصري 

ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يعكس مدى ثقة الأطراف الفلسطينية بدور القاهرة كوسيط نزيه وفاعل، خاصة أن مصر تمتلك قنوات اتصال مفتوحة مع مختلف الفصائل الفلسطينية ومع الجانب الإسرائيلي في الوقت ذاته.

كما أن الجهود المصرية تراعي المعادلة الصعبة بين وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات، وفي الوقت نفسه العمل على تهيئة بيئة سياسية مناسبة لمفاوضات أكثر شمولًا في المستقبل.

التحديات أمام التوصل لاتفاق

رغم هذه الجهود، لا تزال هناك تحديات معقدة أمام التوصل لاتفاق تهدئة دائم، أبرزها الخلافات حول ضمانات التنفيذ، وإعادة الإعمار، وترتيبات المعابر، إضافة إلى الوضع الأمني في شمال قطاع غزة.

ويؤكد محللون أن القاهرة تعمل على تجاوز هذه العقبات عبر مبادرات مرحلية تبدأ بوقف إطلاق النار، يليها إدخال المساعدات بشكل موسع، ثم الانطلاق نحو مفاوضات سياسية برعاية إقليمية ودولية.

مصدر مصر مطلع 
مصدر مصر مطلع 

رسالة مصر للعالم

وبحسب المصدر المصري، فإن الرسالة التي تحملها القاهرة إلى جميع الأطراف تتمثل في أن استمرار الحرب لن يخدم أي طرف، وأن الحل السياسي القائم على الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء المأساة الإنسانية.

كما شدد على أن مصر ستواصل العمل بلا كلل من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين، والحفاظ على فرص السلام العادل والشامل في المنطقة.

تم نسخ الرابط