«مدد يا نفيسة العلوم».. أعلام مصر تزين ساحة مسجد السيدة نفيسة تمهيدًا للافتتاح اليوم

يعتبر مسجد السيدة نفيسة من أهم المساجد والمزارات الإسلامية في مصر، لتعلق قلوب المصريين بحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفيسة العلوم السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
افتتاح مسجد السيدة نفيسة
وتزين محيط مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بأعلام مصر بعد الانتهاء من عملية التوسعة الخارجية لساحة المسجد استعدادا للعشر الآواخر من شهر رمضان.
وعلى غرار مسجد السيدة زينب رضي الله عنها استوعبت ساحة المسجد السيدات في صلاة التراويح وسط مشاعر الفرح لرواد المسجد من السيدات.
اشتملت أعمال التطوير على تطوير مقصورة المسجد، والضريح والمنطقة المحيطة، وكذلك رفع كفاءة الميدان وكافة الشوارع المحيطة بالمسجد والمؤدية له، وكذلك زيادة المسطحات الخضراء وترميم كافة المباني المحيطة بالمسجد .

وجاءت عملية ترميم وتطوير مسجد السيدة نفيسة، في إطار خطة الدولة المصرية لعمارة بيوت الله عز وجل بصفة عامة واهتمامها بالقاهرة التاريخية ومساجد آل البيت بصفة خاصة، حيث أن أعمال التطوير تمتد من سور مجرى العيون والفسطاط والسيدة عائشة والسيدة نفيسة ومصر القديمة وسيدنا الحسين والسيدة زينب وشارع الأشراف "بقيع مصر ".
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2023، برفقه السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، افتتاح مسجد السيدة نفيسة - رضي الله عنها - بعد أعمال التطوير والترميم.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في افتتاح مسجد السيدة نفسية إن تجديد المسجد يأتى في إطار خطة تطوير القاهرة التاريخية، الذي تضمن حتى الأن تجديد مسجد سيدنا الحسين ومجرى العيون.
تحظى السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها بمكانة خاصة في قلوب جموع المصريين، فهي نفيسة العلم سليلة بيت النبوة رضوان الله عليهم.. أحبت مصر والمصريون فأحبوها.
وفيما يلي تعريف بسيط بها: السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبي طالب (ربيع الأول 145هـ - رمضان 208هـ)، من سيدات أهل البيت اُشتهرت رضى الله تعالى عنها بالعبادة والزهد. وُلدت السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب في مكة في 11 ربيع الأول 145 هـ وأمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب وقيل أن أمها أم ولد وأن زينب أم إخوتها.
انتقل بها والدها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتستمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بـ«نفيسة العلم» قبل أن تصل لسن الزواج.

تقدّم الكثيرون للزواج من السيدة نفيسة لدينها وعبادتها إلى أن قبل أباها بتزويجها بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب وتمّ الزواج في رجب 161 هـ فأنجبت له القاسم وأم كلثوم.
وفي سنة 193 هـ رحلت السيدة نفيسة مع أسرتها إلى مصر مرواً في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش ووصلت السيدة نفيسة رضي الله تعالى عنها وأرضاها إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ ورحّب بها أهل مصر وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات فخرجت عليهم قائلة: «كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي وجمع زاد معادي وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى»، ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل والي مصر آنذاك السري بن الحكم وقال لها: «يا ابنة رسول الله، إني كفيل بإزالة ما تشكين منه» فوهبها داراً واسعة وحدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلباً للعلم والنصيحة لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع فرضيت وبقيت.
ولمَّا وفد الشافعي إلى مصر سنة 198 هـ توثقت صلته بالسيدة نفيسة بنت الحسن واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء.
وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204 هـ وصلّت عليه إنفاذًا لوصيته.