عاجل

قبل لقاء آلاسكا.. قمة افتراضية تجمع ترامب مع قادة أوروبا وأوكرانيا

ترامب وزيلينسكي
ترامب وزيلينسكي

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة افتراضية اليوم الأربعاء مع قادة أوروبا وأوكرانيا، في محاولة لتأكيد موقفهم الرافض لأي تنازلات قد تضر بمصالح كييف في مفاوضات وقف إطلاق النار مع روسيا. 

وتأتي هذه المحادثات قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، حيث وصف ترامب الاجتماع بـ"التمرين الاستطلاعي" في سبيل إنهاء الصراع.

أول قمة أمريكية-روسية منذ 2021

ووافق ترامب مؤخراً على أول قمة أمريكية-روسية منذ 2021، معتبراً أن مبعوثه حقق "تقدماً كبيراً" في المحادثات مع موسكو. وفي هذا السياق، دعا ترامب الطرفين، كييف وموسكو، إلى تقديم تنازلات تشمل تسليم الأراضي، حيث تسيطر القوات الروسية حالياً على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.

مخاوف أوروبية 

ويشير مسؤول بارز من أوروبا الشرقية إلى أن القادة الأوروبيين "يركزون على ضمان عدم إبرام صفقة تُغفل مصالح أوكرانيا، مع الحفاظ على الوحدة والتنسيق الأوروبي." يأتي ذلك وسط توتر متزايد بسبب غموض نتائج قمة ألاسكا التي تثير قلق الشركاء الأوروبيين من قرارات قد تُفرض على أوكرانيا بدون تمثيلها المباشر.

من جهتها، خففت إدارة ترامب من التوقعات يوم الثلاثاء، ووصفت قمة ألاسكا بأنها "تمرين استماع" لاستكشاف فرص السلام دون وعد بتحقيق تقدم ملموس في وقف النار.

مؤتمر عبر الفيديو بين ترامب وزيلينسكي 

من المتوقع عقد مؤتمر عبر الفيديو بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حضور أمين عام الناتو، في مبادرة أوروبية لتعزيز صوت أوكرانيا في المفاوضات.

ويأمل الأوكرانيون في أن يشكل هذا الاجتماع توازناً للقمة الأمريكية-الروسية، ويؤكد القادة الأوروبيون دعمهم لجهود السلام، مع التشديد على أن أي اتفاق يجب أن يشمل أوكرانيا بشكل مباشر.

تحذيرات من صفقة تضر بأمن أوكرانيا وأوروبا

كما أكد ستة مسؤولين أوروبيين كبار خطر توقيع اتفاق قد يهدد أمن المنطقة ويضعف أوكرانيا، مشددين على أهمية الحفاظ على الوحدة الأوروبية للتصدي لأي محاولات إحباط التوافق. وصرح مصدر مطلع على المداولات الأمريكية قال إن ترامب قد يسعى لاتفاق مباشر مع بوتين دون إشراك أوكرانيا أو أوروبا، لكن ذلك قد يُسبب توتراً مع كييف والاتحاد الأوروبي.

وقد أظهرت استطلاعات رأي دعم 69% من الأوكرانيين لإنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنهم في الوقت نفسه يرفضون تقديم تنازلات جسيمة.

فيما أكد زيلينسكي استحالة قبول اتفاق ينطوي على سحب القوات من دونباس، باعتبارها شبكة دفاع أساسية ضد الهجمات الروسية المستقبلية، معتبراً أن المناقشات الإقليمية يجب أن تسبقها وقف الحرب وضمانات أمنية لأوكرانيا.

تم نسخ الرابط