البيان الختامي لاجتماع عمان الثلاثي يؤكد دعم سوريا ووحدة أراضيها

أكد البيان الختامي للاجتماع الثلاثي الأردني السوري الأمريكي الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، وضمّ ممثلين عن عدد من الدول المعنية بالملف السوري، على أهمية دعم جهود إعادة بناء سوريا، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، مع التأكيد على مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح البيان الختامي، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع بحث بشكل معمّق تطورات الأوضاع في سوريا، وركز بشكل خاص على الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، مشيراً إلى أن المجتمعين شددوا على أن السويداء، بكل مكوناتها ومجتمعاتها، تمثل جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني السوري.
التشديد على محاسبة المتورطين في أحداث السويداء
ورحب المجتمعون بإجراء تحقيقات شاملة وشفافة في الانتهاكات والجرائم التي وقعت في السويداء، مؤكدين ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
كما تضمن البيان ترحيباً بتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وتوسيع نطاق الدعم الإغاثي والتنموي.
وأشاد البيان ببدء إعادة تأهيل المناطق المتضررة في السويداء، واستئناف عمل المؤسسات العامة لإعادة الخدمات الأساسية التي تعطلت خلال فترة التوترات.
وأعرب المجتمعون عن دعمهم للشروع في مسار مصالحات مجتمعية داخل المحافظة، بهدف تعزيز السلم الأهلي وتثبيت الاستقرار، مؤكدين أن الحل السياسي المستدام في سوريا يستوجب معالجة شاملة لكل القضايا الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
اجتماع عمٌان
عقدت في مقر وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع الثلاثي الذي جمع مسؤولين من الأردن وسوريا والولايات المتحدة، لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم جهود إعادة بناء الدولة السورية على أسس تحقّق أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبّي تطلعات الشعب السوري، مع الحفاظ على حقوق جميع مكوناته.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توماس باراك، إلى جانب ممثلين عن الجهات والمؤسسات المعنية في الدول الثلاث.
ويُعد هذا الاجتماع امتدادًا للمحادثات التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 18 يوليو الماضي، والتي ركّزت على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وطرح سبل لمعالجة الأزمة هناك.
وقبيل انطلاق الاجتماع الثلاثي، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لقاءين منفصلين مع كل من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، حيث جرى بحث الأوضاع العامة في سوريا، والتطورات المرتبطة بالأزمة السورية، بالإضافة إلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتفعيل مسار سياسي يضمن إنهاء الصراع.
كما سبق الاجتماع الثلاثي لقاء ثنائي جمع الصفدي والشيباني، تطرّق إلى العلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا، وملف الجنوب السوري، وآليات التنسيق لمعالجة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في المنطقة الحدودية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تحركات دبلوماسية متواصلة تهدف إلى إرساء مقاربات جديدة للتعامل مع الوضع في سوريا، بما يضمن وقف التدهور الأمني والإنساني، ويدفع باتجاه تسوية سياسية شاملة ومستدامة.