قمصان الفراعنة الصغار تلهب حماس الجماهير قبل معركة الدنمارك
شهدت مدرجات الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي قبل انطلاق المواجهة المرتقبة بين منتخب مصر للناشئين لكرة اليد ونظيره الدنماركي، مشهدًا احتفاليًا فريدًا من نوعه، حيث قامت اللجنة المنظمة لبطولة العالم تحت 19 عامًا بتوزيع قمصان المنتخب الوطني على الجماهير الغفيرة التي توافدت لمؤازرة الفراعنة الصغار في ثاني مبارياتهم بالدور الرئيسي.
ولم يكن هذا التوزيع مجرد بادرة تشجيعية عابرة، بل كان بمثابة إشعال لفتيل الحماس في قلوب المشجعين، الذين ارتدوا القمصان بفخر واعتزاز، محولين المدرجات إلى لوحة فنية زاهية باللون الأحمر، معلنين عن دعمهم المطلق لأبناء النيل في معركتهم الحاسمة.
معركة الصدارة والتأهل.. حسابات معقدة في الدور الرئيسي
تكتسب هذه المباراة أهمية مضاعفة، فهي لا تمثل مجرد لقاء رياضي عادي، بل هي محطة حاسمة في طريق المنتخب المصري نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة العالم التي تستضيفها مصر في الفترة من 6 إلى 17 أغسطس الجاري. ويحتل المنتخب الوطني حاليًا المركز الثاني في مجموعته بالدور الرئيسي برصيد 3 نقاط، خلف المنتخب الدنماركي المتصدر بـ4 نقاط، مما يجعل الفوز أو حتى التعادل في هذا اللقاء شرطًا ضروريًا لضمان بطاقة العبور ومواصلة الحلم العالمي. وعلى النقيض، يقبع منتخبا التشيك واليابان في المركزين الثالث والرابع على التوالي برصيد نقطة واحدة وصفر من النقاط، مما يؤكد أن المنافسة على المراكز الأولى هي صراع مباشر بين مصر والدنمارك.
مسيرة ذهبية وبداية قوية
تأهل منتخب مصر للناشئين إلى الدور الرئيسي بعد أن قدم أداءً مبهرًا في دور المجموعات، حيث حقق العلامة الكاملة وتصدر مجموعته السابعة بثلاثة انتصارات متتالية. فقد استهل مشواره بفوز مستحق على كوريا الجنوبية، تبعه بانتصار كبير على البحرين، واختتم مبارياته في الدور الأول بانتصار قوي على اليابان، ليثبت جدارته كأحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في هذه البطولة. هذه المسيرة المظفرة منحت اللاعبين دفعة معنوية هائلة، وزادت من ثقة الجماهير في قدرتهم على تحقيق إنجاز تاريخي على أرضهم وبين جماهيرهم.
تكتيك محكم وقائمة واعدة
يعتمد الجهاز الفني للمنتخب على مجموعة متميزة من اللاعبين الشباب الموهوبين، الذين يمثلون مستقبل كرة اليد المصرية. وتضم القائمة النهائية للمنتخب في البطولة 19 لاعبًا، هم: يوسف عبد الهادي، عمر فتحي، عبد المالك محمود، محمد عدلان، يوسف عمرو، سيف جلال، مريم حمدي، عمر بركة، حازم الصباغ، زياد عواد، عبد الرحمن رشاد، أحمد حلمي، عادل أحمد، يحيى الكردي، حسين محمد، محمد إسماعيل، علي مدبولي، يوسف عبد الغني، وحمزة وليد. هذه الأسماء الشابة تمثل مزيجًا فريدًا من المهارات الفردية والروح الجماعية، مما يجعل المنتخب المصري قوة لا يستهان بها في مواجهة أي منافس.
إن أجواء الحماس التي سادت المدرجات، وتفاعل الجماهير مع مبادرة اللجنة المنظمة بتوزيع القمصان، لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت رسالة واضحة من الجماهير للاعبين مفادها: "نحن خلفكم، ونؤمن بقدراتكم". هذه الطاقة الإيجابية التي انبعثت من المدرجات ستكون بلا شك وقودًا إضافيًا للاعبين في سعيهم لتحقيق الفوز على الدنمارك، وإسعاد ملايين المصريين الذين يترقبون بشغف نتائج هذه البطولة.
